عدد سكان العالم
كم عدد سكان العالم؟
يُشير تعداد سكان العالم إلى إجمالي عدد الأشخاص الذين يعيشون في الوقت الحالي، ويُقدر أنه تجاوز 7.9 مليار شخص اعتباراً من شهر نوفمبر 2021م. وقد استغرق الأمر أكثر من مليوني سنة خلال عصور ما قبل التاريخ البشري والتاريخ الحديث ليصل عدد سكان العالم إلى مليار نسمة وبعد 200 عام فقط وصل العدد إلى 7 مليار نسمة.
حدثت أعلى معدلات النمو السكاني عالمياً، بين عامي 1955م و1975م وبلغت ذروتها عند 2.1% بين عامي 1965م و1970م. ثم انخفض معدل النمو إلى 1.2% بين عامي 2010م و2015م ومن المتوقع أن ينخفض أكثر خلال القرن الحادي والعشرين.
ومع ذلك لا يزال عدد سكان العالم في ازدياد، ولكن هناك قدر كبير من الشك بشأن مساره على المدى الطويل بسبب تغير معدلات الخصوبة والوفيات. تُرجح إدارة الأمم المتحدة للاقتصاد والشؤون الاجتماعية أنه سيكون هناك ما بين 9-10 مليار شخص بحلول عام 2050م.
كانت معدلات المواليد الأعلى في أواخر الثمانينيات عند حوالي 139 مليوناً، واعتباراً من 2011م كان من المتوقع أن تظل ثابتة بشكل أساسي عند مستوى 135 مليوناً، بينما يبلغ معدل الوفيات 56 مليوناً سنوياً ومن المتوقع أن يرتفع إلى 80 مليون في السنة بحلول 2040م. ومتوسط عمر البشر اعتباراً من 2020م هو 31 عام.
تشير التقديرات إلى أن عدد سكان العالم وصل إلى مليار لأول مرة في 1804م. وبعد مُضي أكثر من 100 عام وصل إلى ملياري نسمة في 1927م، ولكن الأمر استغرق 33 عاماً فقط ليصل إلى ثلاثة مليارات في 1960م. بعد ذلك، بلغ عدد سكان العالم أربعة مليارات في 1974م، وخمسة مليارات في 1987م، وستة مليارات في 1999م، وحالياً سبعة مليارات في 2011-2012م. ومن المتوقع أن يصل إلى ثمانية مليارات بحلول 2023-2027م وتسعة مليارات بحلول 2037-2046م وعشرة مليارات بحلول 2054-2071م.
عدد سكان العالم حالياً
بحلول عام 2023م بلغ عدد سكان العالم 8.025 مليار نسمة، بمعدل حالة ولادة كل 9 ثوان وحالة وفاة كل 11 ثانية.
وقد بدأ عدد سكان العالم بنزول أبو البشر سيدنا آدم عليه السلام مع زوجته حواء إلى الأرض، حين أصبحا أول سكان هذا العالم، الذين بدأ تعدادهم باثنين وحالياً هم في طريقهم لتخطِّى 8 مليار نسمة من شعوب ذات ديانات وثقافات وأعراق مختلفة تماماً ومع تنامي عدد البشر وتناقص الموارد الطبيعية في المقابل، أصبحت الحاجة ملحة لدراسة خصائص سكان العالم ونموِّهم وتوزيعهم ليخرج ذلك في شكل علم خاص يعرف باسم “الديموغرافيا” أي علم السكان.
ويشير علم السكان أو الديموغرافيا إلى الدراسة الإحصائية للتركيبة السكانية وتحليل مجتمعاتها، كاملة أو وفق مجموعات محددة، بمعايير النوع والثقافة والدين والعرق وغالباً ما تتعامل المؤسسات التعليمية مع الديموغرافيا كونها مجال من مجالات علم الاجتماع.
وبينما يقتصر موضوع دراسة الديموغرافيا الرسمية على قياس العمليات السكانية، يُحلل المجال الأوسع للديموغرافيا الاجتماعية أو الدراسات السكانية أيضًا العلاقات بين العمليات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيولوجية التي تؤثر على السكان.
وقد اشتُق مصطلح ديموغرافيا من مقطعين من اليونانية القديمة، الأول من البادئة “ديمو” من “ديموس” ويعني “الناس” والمقطع الثاني “غرافيا” من “غرافو” ويعني “الكتابة أو الوصف أو القياس”، لذلك فالمقصود بالديموغرافيا أنها (الدراسة الإحصائية للسكان).
الإحصاءات المبكرة لسكان العالم
تعود التقديرات المبكرة لتعداد سكان العالم إلى القرن السابع عشر، حينما قدَّر ويليام بيتي في 1682م عدد سكان العالم بحوالي 320 مليون؛ بحلول أواخر القرن الثامن عشر، تراوحت التقديرات لما يقرب من المليار (بما يتفق مع التقديرات الحديثة).
ونُشرت تقديرات أكثر دقة لاحقاً، مقسمة حسب قارات العالم، في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وصلت التقديرات عند 600 مليون إلى 1 مليار في أوائل القرن التاسع عشر و800 مليون إلى 1 مليار في أربعينيات القرن التاسع عشر.
تشير تقديرات سكان العالم في الوقت الذي ظهرت فيه الزراعة في حوالي 10,000 قبل الميلاد أنها تراوحت بين مليون و15 مليون. كما يقدَّر أن حوالي 50-60 مليون شخص كانوا يعيشون في شرق وغرب الإمبراطورية الرومانية في القرن الرابع الميلادي.
تسبب طاعون جستنيان، الذي ظهر لأول مرة في عهد الإمبراطور الروماني جستنيان، في انخفاض عدد سكان أوروبا بنحو 50% بين القرنين السادس والثامن الميلاديين. وفي سنة 1340م كان عدد سكان أوروبا أكثر من 70 مليون نتيجة جائحة الطاعون الأسود في القرن الرابع عشر والتي أدت إلى انخفاض عدد سكان العالم من حوالي 450 مليون في 1340م إلى ما بين 350 و375 مليون في 1400م؛ واستغرق الأمر 200 عام حتى تعافت أعداد السكان. وبالمثل انخفض عدد سكان الصين من 123 مليون في 1200م إلى 65 مليون في 1393م، نتيجة الغزوات المغولية والمجاعات والطاعون.
حتى اليوم من العسير تقدير عدد سكان الأمريكتين من قبل مجيء كولومبوس، وفقاً لبعض الادعاءات العلمية، مات ما يصل إلى 90% من السكان الأمريكيين الأصليين في العالم الجديد بسبب أمراض العالم القديم مثل الجدري والحصبة والإنفلونزا.
وعلى مر القرون، طوَّر الأوروبيون درجات عالية من المناعة ضد هذه الأمراض، بينما لم يكن لدى السكان الأصليين مثل هذه المناعة. وحتى أن التقديرات السكانية الحديثة للسكان الأصليين غير مؤكدة وتتراوح في حدود 3% إلى 5%.
أكبر دول العالم من حيث عدد السكان
خلال الثورات الزراعية والصناعية الأوروبية، زاد متوسط العمر المتوقع للأطفال بشكل كبير. انخفضت نسبة الأطفال المولودين في لندن الذين ماتوا قبل سن الخامسة من 74.5% في 1730-1749م إلى 31.8% في 1810-1829م. بين عامي 1700 و1900م، زاد عدد سكان أوروبا من حوالي 100 مليون إلى أكثر من 400 مليون. إجمالاً، كانت المناطق المأهولة بالسكان من أصل أوروبي تشكل 36% من سكان العالم في 1900م.
كذلك أصبح النمو السكاني في الغرب أكثر سرعة بعد إدخال التطعيم والتحسينات الأخرى في الطب والصرف الصحي. وأدت الظروف المادية المحسنة إلى زيادة عدد سكان بريطانيا من 10 ملايين إلى 40 مليون في القرن التاسع عشر. بلغ عدد سكان المملكة المتحدة 60 مليون نسمة في 2006م.
وشهدت الولايات المتحدة نمواً في عدد سكانها من حوالي 5.3 مليون في 1800م إلى 106 مليون في 1920م، وتجاوز 307 مليون في 2010م.
تميَّز النصف الأول من القرن العشرين في الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي بسلسلة من الحروب الكبرى والمجاعات والكوارث الأخرى التي تسببت في خسائر سكانية واسعة النطاق (حوالي 60 مليون حالة وفاة زائدة). وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، انخفض عدد سكان روسيا بشكل ملحوظ من 150 مليون في 1991م إلى 143 مليون في 2012م ولكن بحلول 2013م ظهر أن هذا الانخفاض قد توقف.
وشهدت العديد من البلدان في العالم النامي نمواً سكانياً سريعاً للغاية منذ أوائل القرن العشرين، بسبب التنمية الاقتصادية والتحسينات في الصحة العامة. حيث ارتفع عدد سكان الصين من حوالي 430 مليون في 1850م إلى 580 مليون في 1953م، ويبلغ حالياً أكثر من 1.3 مليار.
كما ارتفع عدد سكان شبه القارة الهندية، الذي كان حوالي 125 مليوناً في 1750م، إلى 389 مليونًا في 1941م. حالياً، تعد الهند وباكستان وبنغلاديش مجتمعة موطناً لحوالي 1.63 مليار شخص. حيث كان عدد سكان جاوة حوالي 5 ملايين نسمة في 1815م؛ وحالياً يبلغ تعداد سكان خليفتها الحالية، إندونيسيا، أكثر من 140 مليون نسمة.
وفي مائة عام فقط، تضاعف عدد سكان البرازيل أكثر من عشر مرات، من حوالي 17 مليون في 1900م، أو حوالي 1% من عدد سكان العالم في ذلك العام، إلى حوالي 176 مليون في 2000م، أو ما يقرب من 3% من سكان العالم في أوائل القرن الحادي والعشرين. ونما عدد سكان المكسيك من 13.6 مليون في 1900م إلى حوالي 112 مليون في 2010م.
الدولة | عدد السكان (تعداد 2022م) |
---|---|
الصين | 1،448،123،280 |
الهند | 1،401،753،347 |
الولايات المتحدة | 334،088،431 |
إندونيسيا | 278،167،238 |
باكستان | 227،907،941 |
البرازيل | 214،967،776 |
نيجيريا | 167،320،243 |
بنغلاديش | 167،320،243 |
روسيا | 146،032،829 |
المكسيك | 131،107،277 |
أصغر دول العالم من حيث عدد السكان
الدولة | عدد السكان (تعداد 2022م) |
---|---|
الفاتيكان | 801 |
ناورو | 10،824 |
توفالو | 11،792 |
بالاو | 18،094 |
سان مارينو | 33،931 |
ليشتنشتاين | 38،128 |
موناكو | 39،242 |
سان كيتس ونيفس | 53،199 |
جزر مارشال | 59،190 |
دومينيكا | 71،986 |
أكبر 10 دول اكتظاظاً بالسكان
الدولة | الكثافة لكل كيلو متر مربع (إحصاء 2021م) |
---|---|
ماكاو (الصين) | 21.946 كم² |
موناكو | 19.756 كم² |
سنغافورة | 8.305 كم² |
هونغ كونغ | 6.841 كم² |
جبل طارق (بريطانيا) | 5.616 كم² |
البحرين | 2.285 كم² |
جزر المالديف | 1.812 كم² |
مالطا | 1.401 كم² |
سانت مارتن (هولندا) | 1.277 كم² |
برمودا | 1.150 كم² |
أكبر الدول والمدن من حيث عدد السكان حسب المنطقة
السكان حسب المنطقة (تقديرات 2020م) | |||
---|---|---|---|
المنطقة | الكثافة (نسمة / كم²) | البلد الأكبر من حيث السكان | المدينة الأكثر ازدحاماً بالسكان (منطقة العاصمة) |
آسيا | 104.1 | الصين | منطقة طوكيو الكبرى/مدينة طوكيو |
أفريقيا | 44.4 | نيجيريا | القاهرة الكبرى/القاهرة |
أوروبا | 73.4 | روسيا | منطقة موسكو الحضرية/مدينة موسكو |
أمريكا اللاتينية | 24.1 | البرازيل | منطقة ساو باولو الحضرية/مدينة ساو باولو |
أمريكا الشمالية | 14.9 | الولايات المتحدة | منطقة نيويورك الحضرية/مدينة نيويورك |
أوقيانوسيا | 5 | أستراليا | سيدني |
أنتاركتيكا | ~0 | - | قاعدة ماك موردو |
أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان
تعد مصر أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان حيث تحتل المرتبة 12 عالمياً، بينما تعد جزر القمر أصغرها وعلى عكس الشائع فليس هناك أي دولة عربية ضمن قائمة أصغر عشر دول في العالم من حيث عدد السكان ولا حتى ضمن قائمة العشرين أو الثلاثين منها (تحتل جزر القمر المرتبة 37 حسب أصغر الدول من حيث عدد السكان)، لكن في بعض الأحيان تدخل البحرين وفلسطين ولبنان ضمن قائمة أكبر عشر دول اكتظاظاً بالسكان.
الدولة | عدد السكان (تعداد 2022م) |
---|---|
مصر | 105,487,713 |
الجزائر | 43,851,044 |
السودان | 43,849,260 |
العراق | 40,222,493 |
المغرب | 36,910,560 |
السعودية | 34,813,871 |
اليمن | 29,825,964 |
سوريا | 17,500,658 |
الصومال | 15,893,222 |
تونس | 11,818,619 |
الأردن | 10,203,134 |
الإمارات | 9,890,402 |
ليبيا | 6,871,292 |
لبنان | 6,825,445 |
عمان | 5,106,626 |
فلسطين | 5,101,414 |
موريتانيا | 4,649,658 |
الكويت | 4,270,571 |
قطر | 2,881,053 |
البحرين | 1,701,575 |
جيبوتي | 988,000 |
جزر القمر | 869,601 |
الانفجار السكاني
الانفجار السكاني أو الزيادة السكانية هو مصطلح يشير إلى أن يصبح عدد السكان أكبر من موارد بيئته على المدى الطويل مما يتسبب في مجاعات أو حروب على الموارد، وهذا بدوره يؤدي إلى انتشار الفقر وهجرة السكان. وقد زاد النمو السكاني البشري في القرون الأخيرة بسبب التقدم الطبي وتحسن الإنتاج الزراعي.
يجادل المعنيون بهذا الاتجاه بأنه يؤدي إلى مستوى من استهلاك الموارد يتجاوز القدرة الاستيعابية للبيئة، مما يؤدي إلى تجاوز عدد السكان. وفي الغالب يتعلق هذا المصطلح بشواغل سكانية أخرى مثل هجرة السكان واستنفاذ الموارد وتأثير الإنسان على البيئة.
ويعتبر مفهوم الزيادة السكانية مثيراً للجدل، حيث تشير التوقعات الديموغرافية إلى أن النمو السكاني سيستقر في القرن الحادي والعشرين، ويعتقد العديد من الخبراء أن الموارد العالمية يمكن أن تلبي هذا الطلب المتزايد، مما يشير إلى أن سيناريو الزيادة السكانية العالمية أمر غير مرجح، على الرغم من التوقعات الأخرى أن السكان يستمرون في النمو إلى القرن القادم.
ويسلط النُّقَّاد الضوء على محاولات إلقاء اللوم على القضايا البيئية على الاكتظاظ السكاني إلى المبالغة في تبسيط النظم الاجتماعية أو الاقتصادية المعقدة، أو إلقاء اللوم على البلدان النامية والسكان الفقراء. لهذه الأسباب، يقترح منتقدو مفهوم الزيادة السكانية أن يتم التعامل مع الاستهلاك المفرط على أنه قضية منفصلة عن النمو السكاني.
وقد استغلت بعض الحكومات في الدول النامية هذا المفهوم لإلقاء اللوم على الشعوب بحجة أن الزيادة السكانية تسبب تآكل الموارد وتعطل التنمية، على الرغم أن هناك عدداً من الدول المتقدمة منها اليابان تفتقر إلى الموارد الطبيعية الموجودة بكثرة لدى عدد كبير من الدول النامية ذات عدد سكان أقل بكثير من اليابان لكنها لا تحسن استغلالها أو استغلال ثروتها البشرية.
وبينما تدعو هذه الدول النامية مواطنيها إلى تحديد النسل والاكتفاء بعدد محدود من الأطفال، فإن بعض الدول المتقدمة تشجع عملية الإنجاب للتغلب على مشكلة انخفاض السكان لديها، أي أن المسألة نسبية لا أكثر.
تحديد النسل وتنظيمه
تضطر بعض الحكومات لفرض وسائل لتحديد النسل وتنظيم الأسرة وإلزامها بعدد معين من الأطفال، بل أن بعضها استخدم التعقيم الإجباري في فترة ما من تاريخها أو ما زالت تستخدمه حتى اليوم ومن هذه الدول الهند وبنغلاديش والبرازيل وكولومبيا وغواتيمالا وكينيا وبيرو وجنوب أفريقيا وكندا وتشيكوسلوفاكيا والدنمارك والسويد وألمانيا والولايات المتحدة واليابان والصين وفي بعض الأحيان كان التعقيم الإجباري يستهدف عرقاً بعينه لأهداف سياسية.
ومنذ عام 1978م انتهجت الصين سياسة الطفل الواحد ضمن وسائل تنظيم الأسرة لديها في المناطق الحضرية وفي 2015م سمحت بإنجاب طفل ثان وفي 2021م سمحت بإنجاب طفل ثالث وسياسة الطفل الثاني كانت موجودة في السبعينات لدى عدد من دول العالم منها إيران وسنغافورة وفيتنام وهونغ كونغ.
عوامل انخفاض عدد السكان
وهي عوامل طبيعية كالكوارث الطبيعية والمجاعات والأوبئة والجفاف وعوامل بشرية مثل الحروب والتعقيم الإجباري وسياسات تنظيم النسل، تسببت فيضانات الصين في سنوات 1887 و1931 و1935 و1938 و1975م في مقتل الملايين وما زالت تعتبر أكبر الكوارث الطبيعية من حيث عدد الضحايا، كذلك فإن أكبر الزلازل من حيث الخسارة البشرية وقعت في الصين في 1556 و1978م.
وتسبب أسوأ إعصار معروف وهو إعصار بولا في مقتل أكثر من 500 شخص في باكستان الشرقية (بنغلاديش) في 1970م وقتل أكبر تسونامي وقع في المحيط الهندي في عام 2004م أكثر من 200 ألف شخص في إندونيسيا وهي نفس الدولة التي شهدت أكبر كارثة ثوران بركان في عام 1815م حيث تراوحت الخسائر البشرية ما بين 71 ألف إلى أكثر من ربع مليون قتيل.
كذلك أدت القلاقل والاضطرابات في الصين في (1850–1873م) والتي تبعها جفاف كبير إلى مجاعة شديدة أدت لوفاة 60 مليون شخص كما تسببت المجاعات الأربع (1810 و1811 و1846 و1849م) التي سبقتها في مقتل 45 مليون شخص.
كان الطاعون الأسود أسوأ جائحة عرفتها البشرية والذي أدى لوفاة ما بين 75 إلى 200 مليون شخص، ما يمثل حوالي 17-54% من عدد سكان العالم في (1346–1353م)، تبعه الإنفلونزا الإسبانية وطاعون جستنيان والإيدز الذين قتلوا الملايين وحالياً يحتل كوفيد-19 المرتبة الخامسة في قائمة أسوأ الأوبئة عالمياً.
وبالنسبة للعوامل البشرية، فإن الحروب والصراعات والإبادات العرقية تتسبب في انخفاض عدد سكان العالم بشكل مباشر وبعضها أدى لاختفاء شعوب بعينها كما حدث نتيجة الاستعمار الأوروبي للأمريكتين وأستراليا، كذلك فهي تتسبب في تغيُّر ديموغرافي من خلال إجبار الناس على الهجرة، وتعتبر الحرب العالمية الثانية أحد أضخم الحروب المعروفة والتي أدت لمقتل 50-85 مليون شخص.