ما هي عاصمة البرازيل
عاصمة البرازيل هي برازيليا وهي العاصمة الفيدرالية للبرازيل ومقر حكومة القطاع الفيدرالي (أو المقاطعة الفيدرالية). وتقع هذه المدينة في الجزء العلوي من المرتفعات البرازيلية في المنطقة الغربية الوسطى من البلاد، على طول المنطقة الجغرافية المعروفة باسم الهضبة الوسطى.
أسسها الرئيس البرازيلي جوسيلينو كوبيتشيك في 21 أبريل 1960م لتكون العاصمة الوطنية الجديدة للبرازيل من بعد العواصم السابقة وهما مدينتي سالفادور وريو دي جانيرو. ووفقاً لتقرير المعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء لعام 2018م، بلغ عدد سكانها 2.974.703 نسمة (4.284.676 نسمة في المنطقة الحضرية)، مما جعلها ثالث أكبر مدينة في البلاد من حيث عدد السكان وهي أيضاً خامس أكبر تجمع حضري في البرازيل. تعتبر برازيليا أكبر مدينة في العالم بُنيت في القرن العشرين وهي من بين المدن الرئيسية في أمريكا اللاتينية، التي لديها أعلى نصيب للفرد من الناتج المحلي الإجمالي.
بدأ تخطيط مدينة برازيليا وتطويرها على يد المعماريين لوسيو كوستا وأوسكار نيماير ويواكيم كاردوز وروبرتو بيرل ماركس في 1956م ضمن مُخطط لنقل العاصمة من ريو دي جانيرو إلى موقع أكثر مركزية. وقد أدى تصميم المدينة إلى تقسيمها إلى كتل مرقمة بالإضافة إلى تقسيمها إلى عدة قطاعات ذات أنشطة محددة، مثل قطاع الفنادق والقطاع المصرفي وقطاع السفارات.
سُجِّلت برازيليا كموقع للتراث العالمي لليونسكو في 1987م بسبب هندستها المعمارية الحديثة وتخطيطها الحضري الفني الفريد، لتصبح أكبر منطقة تراثية في العالم مدرجة لدى اليونسكو، بمساحة قدرها 112.5 كيلومتر مربع. وقد حصلت المدينة على جائزة “مدينة التصميم” من قبل اليونسكو في أكتوبر 2017م لتصبح ضمن شبكة المدن الإبداعية التابعة لليونسكو منذ ذلك الحين.
برازيليا هي موطن لمقر السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية) للحكومة الفيدرالية البرازيلية، كما تستضيف على أرضها 127 سفارة أجنبية من أغلب دول العالم ويربطها مطار برازيليا الدولي بجميع المدن البرازيلية الرئيسية الأخرى وبعض الوجهات الدولية. وقد كانت برازيليا واحدة من المدن الرئيسية المُضيفة لكأس العالم لكرة القدم 2014م واستضافت بعض مباريات كرة القدم خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2016م؛ كما استضافت كأس القارات لكرة القدم في 2013م.
تتمتع المدينة بوضع فريد في البرازيل، حيث إنها قطاع إداري وليست بلدية قانونية كحال باقي المدن الأخرى في البرازيل. على الرغم من الإشارة إلى برازيليا كمرادف للقطاع الفيدرالي مجازاً، فإن القطاع يتكون من 31 منطقة إدارية، منها منطقة المدينة التي خُطط لها في الأصل والتي تسمى أيضاً “بلانو بيلوتو” أي “المخطط التجريبي”. يعتبر المعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء باقي القطاع الفيدرالي مُشكلاً لمنطقة العاصمة الكبرى.
أصل تسمية عاصمة البرازيل
اسم برازيليا مُحَوَّرْ من اسم الدولة الرسمي واسم البرازيل هو اختصار من مُسمَّى “تيرا دو برازيل” الذي يعني بالبرتغالية “أرض البرازيل”، في إشارة إلى نوع من الأشجار تسمى “باو برازيل” أو “برازيلوود” بالإنجليزية. أُطلق هذا الاسم في أوائل القرن السادس عشر على الأراضي المؤجَّرة للاتحاد التجاري الذي قاده فيرناو دي لورونيا لاستغلال خشب هذه الشجرة لإنتاج نوع من الأصباغ التي تُستخدم في صناعة النسيج الأوروبية.
يتكون مصطلح شجرة (باو برازيل) في البرتغالية من مقطعين (باو – برازيل)، باو تعني “خشب” وبرازيل مشتقة من “برازا” التي تعني “جمرة” ومقطع “وود – wood” (خشب) هو الإضافة لاسم الشجرة بالإنجليزية، ويشير اسم “برازا” إلى الصبغة الحمراء الزاهية التي يمكن استخلاصها من الشجرة. كلمة برازا مشتقة من الفرنسية القديمة “بريز” التي تعني جمرة أو فحم متوهج وهي مشتقة بدورها من “براسا” المستخدمة في اللغة اللاتينية خلال العصور الوسطى.
كان الاسم البرتغالي القديم لهذه المنطقة، في السجلات الرسمية هو “أرض الصليب المقدس” (تيرا دا سانتا كروز) كما أسماها مكتشفها بيدرو ألفاريز كابرال في 1500م، لكن البحَّارة والتجار الأوروبيين في غضون عقد من الزمان أطلقوا عليها عادةً اسم (تيرا دي برازيل) “أرض الصباغة الحمراء” لأنها كانت تنتج خشباً أحمراً داكناً قيِّماً ومشابهاً لذلك النوع الذي ينبت في شرق الهند. وبالنهاية طغت التسمية الشعبية وحلَّت محل الاسم البرتغالي الرسمي وذلك منذ خمسينيات القرن الخامس عشر.
يُطلق على برازيليا اسم “العاصمة الفيدرالية” و “عاصمة الأمل” وشعار المدينة هو “نحو الرياح المقبلة”.
تاريخ عاصمة البرازيل
قبل وصول الأوروبيين إلى قارة أمريكا الجنوبية، احتل السكان الأصليون مثل شعوب: أكرووا وتشاكريبا وتشافانتي وكايابو وجافاي وغيرها، الجزء الأوسط من البرازيل الذي تقع به برازيليا حالياً.
في القرن الثامن عشر، أصبحت المنطقة الحالية للقطاع الفيدرالي البرازيلي، الواقعة بالقرب من خط معاهدة توردسيلاس، التي فصلت المستعمرات البرتغالية عن الإسبانية، ممراً للمنقِّبين من أصل برتغالي باتجاه مناجم ماتو غروسو وغوياس. ويرجع تاريخ تأسيس مدينة ساو سيباستياو دي ميستري دارماس (حيث المنطقة الإدارية الحالية في بلانالتينا، ضمن القطاع الفيدرالي) إلى هذه الفترة.
في 1761م، اقترح ماركيز دي بومبال، رئيس وزراء البرتغال آنذاك، نقل عاصمة الإمبراطورية البرتغالية إلى داخل مستعمرة البرازيل. كتب الصحافي هيبوليتو خوسيه دا كوستا، مؤسس صحيفة “البريد البرازيلي”، أول صحيفة برازيلية تُنشر في لندن، في 1813م، مقالات تدافع عن إضفاء الطابع الداخلي لعاصمة للبلاد تكون “قريبة من منحدرات الأنهار العظيمة التي تتدفق شمالاً وجنوباً وإلى الشمال الشرقي”. كان خوسيه بونيفاسيو، المعروف باسم بطريرك الاستقلال، أول شخص يشير إلى العاصمة المستقبلية للبرازيل، في 1823م، باسم “برازيليا”.
فيما مضى كانت مدينة سلفادور أول عاصمة للبرازيل وفي 1763م حلَّت ريو دي جانيرو محلَّها وظلت كذلك حتى 1960م. خلال هذه الفترة، كانت الموارد تتركز في المنطقة الجنوبية الشرقية للبرازيل وكان معظم سكان البلاد يُقيمون بالقرب من ساحل المحيط الأطلسي. عزَّز الموقع المركزي الجغرافي لبرازيليا، قيمتها كعاصمة اتحادية أكثر حيادية من الناحية الإقليمية. وقد ضم أول دستور جمهوري للبلاد، بتاريخ 1891م، مادة قانونية تنُص على وجوب نقل العاصمة من ريو دي جانيرو إلى مكان قريب وسط البلاد.
ووُضعت خطة بخصوص هذا الصدد في 1827م من قبل خوسيه بونيفاسيو، مستشار الإمبراطور بيدرو الأول. حيث قدم خطته إلى الجمعية العامة للبرازيل لتأسيس مدينة جديدة تسمى برازيليا، مع فكرة نقل العاصمة غرباً من الممر الجنوبي الشرقي المكتظ بالسكان. لكن لم تُنفذ هذه الخطة لأن بيدرو الأول حل الجمعية.
في 1891م، تشكلت اللجنة الاستكشافية للهضبة الوسطى للبرازيل، بقيادة عالم الفلك لويس كرولز وكانت تتألف من أطباء وجيولوجيين وعلماء نبات، أجروا مسحاً حول التضاريس والمناخ والجيولوجيا والنباتات والحيوانات والموارد المادية في منطقة الهضبة الوسطى. التي أصبحت تُعرف باسم “كوادريلاترو كرولز” وقدمت اللجنة تقريرها إلى الحكومة في 1894م بعدما أطلقت على موقع برازيليا اسم “فيرا كروز”.
في 1922م، خلال احتفالات الذكرى المئوية لاستقلال البرازيل، قدم النائب أنطونيو أمريكانو دو برازيل مشروعاً إلى البرلمان، ضمن احتفالات الاستقلال، يتمثل في وضع حجر الأساس للعاصمة المستقبلية، في الهضبة الوسطى. وأصدر رئيس الجمهورية آنذاك، إبيتاسيو بيسوا، المرسوم رقم 4494، بتاريخ 18 يناير 1922م، الذي حدَّد وضع حجر الأساس وعيَّن المهندس بالدوينو إرنستو دي ألميدا، لتنفيذ هذه المهمة. في 7 سبتمبر من عام 1922م، وقد وضع وفد مؤلف من أربعين شخص، حجر الأساس للعاصمة في مورو دو سينتيناريو، على بعد 9 كم من منطقة بلانالتينا حالياً.
في 1954م، تلقَّى المارشال خوسيه بيسوا دعوة من الرئيس كافيه فيلو لتولي رئاسة لجنة موقع العاصمة الفيدرالية الجديدة، على أن يكون مسؤولاً عن فحص الشروط العامة لبنية المدينة المراد بناؤها. بعد ذلك، صادق كافيه فيلو على اختيار الموقع للعاصمة الجديدة وحدد منطقة المقاطعة الفيدرالية المستقبلية، مؤكداً أن اللجنة ستقدم دراسة بجميع المشكلات المتعلقة بالانتقال. وكانت لجنة تخطيط العاصمة الجديدة وموقعها، برئاسة خوسيه بيسوا، مسؤولة عن الاختيار الدقيق للمكان الذي تقع فيه برازيليا عاصمة البرازيل حالياً.
في 1955م، اُنتُخب جوسيلينو كوبيتشيك رئيساً للبرازيل وعند توليه المنصب في شهر يناير 1956م ووفاءً لتعهُّده السابق خلال حملته الانتخابية، بدأ بالفعل في تخطيط وبناء العاصمة الجديدة، لكن المارشال خوسيه بيسوا استقال من اللجنة المُكلفة بموقع عاصمة البرازيل الجديدة بسبب خلافاته مع الرئيس الجديد وخَلَفَهُ في رئاسة اللجنة، العقيد إرنستو سيلفا، الذي كان سكرتيراً في نفس اللجنة. وقد تعيَّن إرنستو سيلفا، لاحقاً رئيساً للجنة التخطيط لبناء ونقل العاصمة الفيدرالية ومديراً لشركة بناء العاصمة الإدارية الجديدة – نوفاكاب خلال عامي (1956-1961م).
في 1957م، اختارت لجنة تحكيم دولية، خطة المهندس لوسيو كوستا لبناء عاصمة البرازيل الجديدة والتي وقع الاختيار عليها من خلال مسابقة وطنية عامة. وبالإضافة إلى كوستا، ساهم المهندس المعماري أوسكار نيماير والمهندس الإنشائي يواكيم كاردوزو في تصميم المباني العامة الرئيسية في المدينة بينما كان روبرتو بورل ماركس مصمم المناظر الطبيعية. وقد بُنيت برازيليا خلال 41 شهراً، من 1956م إلى 1960م، عندما افتُتحت رسمياً.
وكإجراء رمزي لتحويل العاصمة من ريو إلى برازيليا، أغلق الرئيس خوسيلينو رسمياً بوابات القصر الرئاسي، في الساعة 9 صباحاً يوم 21 أبريل 1960م وهو الأمر الذي استقبلته الجماهير بالتصفيق، مُعلناً بذلك افتتاح مدينة برازيليا في نفس اليوم والشهر الذي أُعدم فيه البطل الثوري جواكيم جوزا دا سيلفا شافيز المعروف بلقب (تيرادينتيس)، وهو زعيم “حركة عدم الثقة”، التي سعت لاستقلال البرازيل عن البرتغال وهو نفس تاريخ بناء مدينة روما أيضاً.
تعكس ردة فعل رائد الفضاء السوفيتي يوري جاجارين، أول رجل يسافر إلى الفضاء، خلال زيارته للمدينة في 1961م، التأثير الناجم عن عصرية المدينة المبنية حديثاً، بقوله: “لدي شعور بأنني هبطت على كوكب مختلف، لا على الأرض”.
كان الأمن القومي أحد العوامل الأكثر تأثيراً على نقل العاصمة، حيث كان يُعتقد أنه مع وجود العاصمة على الساحل، فإنها عُرضة أكثر للهجمات الأجنبية، بالإضافة إلى عوامل داخلية تتعلق بالسكان والتنمية الوطنية والتكامل. ونظراً لعوامل اقتصادية وتاريخية، تمركز سكان البرازيل في الشريط الساحلي، تاركين المناطق الداخلية من البلاد تسكنها قلة قليلة من السكان.
وبالتالي، كان التفكير وقتها، أنه إذا نُقلت العاصمة إلى الداخل، فإن ذلك سيؤدي إلى هجرة مجموعة كبيرة من السكان إليها ومع إنشاء الطرق وربط العاصمة بمختلف مناطق البلاد، سيرتفع النمو الاقتصادي للبلاد بشكل أكبر. وقد كان من المتوقع أن يبلغ عدد سكان برازيليا حوالي 500 ألف نسمة في عام 2000م، لكنهم وصلوا بالفعل إلى أكثر من مليون ونصف مليون نسمة في 1991م، مع الأخذ في الاعتبار سكان المنطقة الفيدرالية بأكملها.
موقعها الجغرافي
تقع برازيليا في الجزء العلوي من المرتفعات البرازيلية في المنطقة الغربية الوسطى من البلاد بارتفاع يتراوح بين 1000 و1200 متر فوق مستوى سطح البحر وتبلغ مساحة المدينة والقطاع الفيدرالي بأكمله نحو 5،802 كم².
ومن أجل زيادة كمية المياه المتاحة للمنطقة والحفاظ على رطوبتها، أُقيم سد على نهر بارانوا، لبناء بحيرة بارانوا الصناعية، التي يبلغ طولها 40 كم وحجم محيطها 80 كم وأقصى عمق لها 38 متر. وهي تحتوي على مرسى للمراكب وبالإمكان ممارسة بعض الرياضات المائية بها مثل التزحلق على الماء وركوب القوارب الشراعية.
كما يمكن أيضاً ممارسة رياضة الغوص، ويشكِّل موقع قرية أماوري أحد مناطق الجذب الرئيسية لهذه الرياضة وأماوري هي قرية قديمة مغمورة في البحيرة، كانت تُشكِّل المكان الذي عاش فيه عُمال البناء الأوائل في برازيليا.
المناخ
تتميز برازيليا بمناخ السافانا الاستوائي وفقاً لتصنيف مناخ كوبن، لكنها تعتبر أكثر اعتدالاً فيما يتعلق بدرجات الحرارة بسبب ارتفاعها العالي عن مستوى سطح البحر، مع وجود موسمين مميزين:
- موسم الأمطار، من شهر أكتوبر إلى شهر أبريل.
- موسم الجفاف، من شهر مايو إلى شهر سبتمبر.
يبلغ متوسط درجة الحرارة في هذه المدينة 21.0°. ويعتبر شهر سبتمبر، في نهاية موسم الجفاف، أكثر الشهور حرارة بمتوسط درجة حرارة تبلغ 28.4°.
ومتوسط درجات الحرارة من شهر سبتمبر إلى شهر مارس ثابت عند 22°، ويعتبر شهر ديسمبر الشهر الذي يشهد أعلى معدَّل هطول للأمطار على مدار العام، بينما شهر يونيو هو الأدنى. خلال موسم الجفاف، قد تصبح مستويات الرطوبة النسبية في المدينة منخفضة جداً وغالباً ما تكون أقل من 30%. وهي نسبة أقل بكثير من المستوى المثالي الذي تحدده منظمة الصحة العالمية بنحو 60%.
وفقاً لبيانات المعهد الوطني للأرصاد الجوية في برازيليا، كانت أدنى درجة حرارة مسجلة هي 1.6° في 18 يوليو 1975م وأعلى درجة حرارة هي 36.4° في 18 أكتوبر 2015م و 8 أكتوبر 2020م. وأعلى معدل لهطول الأمطار خلال 24 ساعة، بلغ 132.8 ملم في 15 نوفمبر 1963م.
التقسيم الإداري
تتألف جمهورية البرازيل الفيدرالية من اتحاد مكون من سبعة وعشرين ولاية وقطاع واحد، هو “القطاع الفيدرالي البرازيلي” الذي يحتوي على العاصمة برازيليا التي تقع في ولاية غوياس. وحسب المادة 32 من الدستور البرازيلي لعام 1988م، يُحظر صراحة تقسيم القطاع الفيدرالي إلى بلديات. فلا يوجد في برازيليا عمدة مدينة أو رئيس بلدية.
فالقطاع أو المقاطعة الفيدرالية هو كيان قانوني للقانون العام الداخلي وجزء من الهيكل السياسي الإداري الفريد من نوعه للبرازيل، فهو لا يعتبر ولاية ولا بلدية، بل كيان خاص يجمع السلطات التشريعية المحفوظة للولايات والبلديات، كما هو منصوص عليه في المادة 32، من القانون الأول في الدستور والتي تمنحه طبيعة خاصة، على مستوى الولاية والبلديات.
في السابق، مَثَّلَ رئيس بلدية المقاطعة الفيدرالية، السلطة التنفيذية بها حتى 1969م، عندما تحول المنصب إلى حاكم القطاع الفيدرالي، الذي يشغله حالياً السياسي إيبانيس روشا منذ 2019م. بينما يُمثل المجلس التشريعي للمقاطعة الاتحادية، السلطة التشريعية والتي تشمل مزيجاً من الجمعية التشريعية (السلطة التشريعية للوحدات الأخرى في الاتحاد) والغرفة البلدية (المجلس التشريعي للبلديات).
ويضم المجلس التشريعي 24 نائباً للمنطقة. وتخدم السلطة القضائية، القطاع وحده فقط عبر محكمة العدل للقطاع والأقاليم الفيدرالية، فلا توجد مناطق فيدرالية أخرى في البرازيل لتخدمها المحكمة بغض النظر عن اسمها.
يأتي جزء من ميزانية حكومة المقاطعة الاتحادية من الصندوق الدستوري لها. وفي 2012م، بلغ إجمالي الصندوق 9.6 مليار ريال برازيلي. وبحلول عام 2015م، وصل إلى 12.4 مليار ريال، وُجِّه أكثر من نصفه (6.4 مليار) على الإنفاق على الأمن العام.
تضم منطقة التنمية المتكاملة للقطاع الفيدرالي والمناطق المحيطة به، المعروفة باسم (RIDE)، بجانب القطاع الفيدرالي، البلديات التي تقع حول حدوده مثل: غوياس دي أباديانيا، أغوا فيرا دي غوياس، أغوس لينداس دي غوياس، أليكسانيا، كابيسيراس، سيدادي أوسيدينتال، كوكالزينو دي غوياس، كورومبا دي غوياس، كريستالينا، فورموزا، لوزيانيا، نوفو غاما، بادري برناردو، بيرينوبوليس، بلانالتينا، سانتو أنطونيو دو ديسكوبيرتو، فالبارايسو دي غوياس وفيلا بوا، بالإضافة إلى بلدتي: مينيروس دي بوريتيس وأوناي.
السكان
بلغ معدل النمو السكاني في العقد الأول من بناء المدينة 14.4% سنوياً، مع زيادة سكانية قدرها 285%. في السبعينيات، كان متوسط النمو السنوي 8.1%، بزيادة إجمالية قدرها 115.52%. بلغ إجمالي عدد سكان المقاطعة الفيدرالية، الذي كان يجب ألا يتجاوز 500.000 نسمة في 2000م، هذه النسبة في أوائل السبعينيات وبين عامي 1980 و1991م، وزاد عدد السكان بنسبة 32.8 % أخرى. فقدت بلانو بيلوتو أهميتها النسبية تدريجياً والتي كان يتركز بها 48% من سكان المقاطعة الفيدرالية عند افتتاحها، لكن هذه النسبة وصلت إلى 13.26% في 1991م.
في 2010م، أشار المعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء، إلى أن عدد السكان بلغ 2.570.160 نسمة في جميع أنحاء المقاطعة الفيدرالية، بينما بلغ مؤشر التنمية البشرية 0.824% ومعدل الأمية 4.35% فقط. تتميز برازيليا أيضاً بعدم المساواة الاجتماعية، فهي رابع أكثر منطقة حضرية غير متكافئة في البرازيل وتحتل المرتبة السادسة عشر عالمياً، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة.
يتألف سكان برازيليا من المهاجرين من جميع مناطق البرازيل وخاصة من الشمال الشرقي والجنوب الشرقي وكذلك من الأجانب الذين يعملون في السفارات في جميع أنحاء العاصمة. أظهرت البيانات في 2010م أن ما يقرب من نصف السكان لم يولدوا بها، مع ولادة 1.380.873 (53.73%) في برازيليا و1.889.287 (46.27%) ولدوا في ولايات أخرى وبشكل رئيسي في ولايات غوياس وميناس جرايس وباهيا، بما في ذلك 8.577 أجنبي، أو 0.33% من نسبة السكان.
يبلغ عدد سكان منطقة بلانو بيلوتو الإدارية، التي تضم آسا نورتي وآسا سول وفيلا بلانالتو في الجزء الحضري من المناطق السكنية، 209855 نسمة (إحصاء 2010م) وتبلغ مساحتها 472.12 كيلومتر مربع وهي ثالث أكبر منطقة إدارية.
اللغة
يتحدث سكان برازيليا لغة الدولة الرسمية وهي اللغة البرتغالية بشكل عام مع استخدام محدود للغات أخرى مثل اللغة الإنجليزية واللغة الإسبانية بحكم وضعها كعاصمة للبلاد وتتحدث الأقليات الصغيرة ممَّن تنتمي إلى الشعوب الأصلية لهجاتها ولغاتها الخاصة الآخذة في الاندثار.
الدين
المسيحية، بشكل عام، هي الديانة الأكثر انتشاراً في البرازيل وتعد الكاثوليكية الرومانية أكبر مذهب مسيحي في البلاد، ويُظهر الجدول التالي نسبة المعتقدين لكل ديانة في برازيليا وفقاً لإحصاء المعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء في 2010م.
نسبة المعتقد الديني لسكان برازيليا حسب إحصائيات 2010م | |
---|---|
المسيحية (المذهب الكاثوليكي) | 56.62% |
المسيحية (المذهب البروتستانتي) | 26.88% |
لادينيون | 9.20% |
الروحانية | 3.50% |
اليهودية | 0.04% |
الإسلام | 0.04% |
العرق
وفقاً لإحصاء المعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء لعام 2010م، كان يسكن برازيليا ومنطقتها الحضرية، 2.469.489 شخصاً، منهم 1.239.882 من مجموعة باردو (خليط متعدد الأعراق من الأوروبيين والسكان الأصليين والأفارقة)، 1.084.418 من البيض، 198.072 من الأفارقة، 41.522 من الآسيويين و 6.128 من السكان الأصليين.
في 2010م، صُنِّفت برازيليا في المرتبة الرابعة من حيث عدد السكان في البرازيل بعد ساو باولو وريو دي جانيرو وسلفادور. وفي 2010م، كان عدد سكان برازيليا يتألف من 52.2% إناث و 47.8% ذكور.
منذ البداية، تعدَّى نمو برازيليا التقديرات الأصلية. فوفقاً للخطط الأصلية، كانت برازيليا مُعدة كمدينة للسلطات الحكومية والموظفين. ومع ذلك وخلال بنائها، هاجر البرازيليون من جميع أنحاء البلاد إلى المدن التابعة للمقاطعة، بحثاً عن فرص عمل في القطاعين العام والخاص.
في نهاية القرن العشرين، كانت برازيليا أكبر مدينة شُيِّدت في العالم خلال منتصف ذلك القرن. وحالياً لديها أعلى معدلات النمو السكاني في البرازيل، بنسبة 2.82% سنوياً ويرجع ذلك في الغالب إلى الهجرة الداخلية.
يشمل مجموع سكان برازيليا، أجانب معظمهم يعمل في السفارات بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المهاجرين البرازيليين الداخليين حيث تحتوي المدينة على تجمعات هامة منهم.
نسبة التقسيم العرقي لسكان برازيليا حسب إحصائيات 2010 | |
---|---|
باردو (خليط متعدد الأعراق) | 48.2% |
البيض | 42.2% |
الأفارقة | 7.7% |
الآسيويون | 1.6% |
السكان الأصليون | 0.2% |
الثقافة
برازيليا عاصمة البرازيل هي مدينة عالمية، باعتبارها مكاناً للأحداث السياسية والعروض الموسيقية والمهرجانات السينمائية، كما أنها تضم العديد من السفارات ومجموعة واسعة من المطاعم وبنية تحتية كاملة جاهزة لاستضافة أي نوع من الأحداث. فليس من المستغرب أن تبرز المدينة كوجهة تجارية وسياحية بارزة، بما يساهم بجزء كبير في الاقتصاد المحلي، مع انتشار عشرات الفنادق في جميع أنحاء العاصمة الفيدرالية، كما أن الحفلات والمهرجانات التقليدية تقام على مدار العام.
في شهر يونيو، تُقام مهرجانات كبيرة تُعرف باسم “فيستاس جونيناس”، وفي 7 سبتمبر، يقام العرض التقليدي لعيد الاستقلال في ساحة الوزارات. وعلى مدار العام، تُقام الأحداث المحلية والوطنية والدولية في جميع أنحاء المدينة. ويُجرى الاحتفال بعيد الميلاد على نطاق واسع وعادة ما تستضيف ليلة رأس السنة الأحداث الكبرى التي يُحتفل بها عبر المدينة.
تستضيف برازيليا أيضاً مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية لفنانين منهم: برونو جيورجي وألفريدو تشيشياتي وأثوس بولكاو وماريان بيريتي وألفريدو فولبي ودي كافالكانتي وديلان تاسمان وفيكتور بريشيريت وبيرل ماركس، الذين دُمجت أعمالهم ضمن الهندسة المعمارية للمدينة، مما جعل منها منظراً طبيعياً فريداً.
كما أن المطبخ البرازيلي في المدينة متنوع للغاية ويمكن العثور على العديد من أفضل المطاعم في المدينة في منطقة أسا سول.
كذلك يُقام مهرجان برازيليا السنوي للسينما البرازيلية منذ 1965م وهو أحد أكثر المهرجانات السينمائية التقليدية في البرازيل، ولا يُضاهيه سوى مهرجان السينما البرازيلية في غرامادو، في ريو غراندي دو سول. الفرق بين الاثنين هو أن مهرجان برازيليا لا يزال يحافظ على تقليد عرض الأفلام البرازيلية وتقديم الجوائز حصرياً لها.
أصبح المخرج المقيم في العاصمة، أفونسو برازا، معروفاً على المستوى المحلي والدولي، بفضل أفلامه البوليسية منخفضة الميزانية، بالإضافة إلى المخرج الوثائقي فلاديمير كارفالو، أستاذ السينما في جامعة برازيليا، الذي أنتج 21 فيلماً وثائقياً، جزء منها عن الجوانب التاريخية والاجتماعية والثقافية والسياسية.
في 12 ديسمبر 2007م، اختار المكتب الدولي للعواصم الثقافية، العاصمة برازيليا، كعاصمة الثقافة الأمريكية لعام 2008م، خلفاً لمدينة كوسكو، في البيرو. روج المكتب للتصويت الشعبي الذي انتخب العجائب السبع للتراث الثقافي المادي لبرازيليا وهي: كاتدرائية برازيليا والمجلس الوطني وقصر ألفورادا وقصر بلانالتو ومعبد النوايا الحسنة وكنيسة دوم بوسكو وجسر جوسيلينو كوبيتشيك. وفي عام 2017م، اختارت اليونسكو مدينة برازيليا ضمن مدن التصميم الإبداعي، جنباً إلى جنب مع كوريتيبا ولاحقاً فورتاليزا في عام 2019م.
وبالنسبة لمجال الموضة، يُعقد أسبوع الموضة في العاصمة وهو حدث على غرار أسبوع الموضة في ساو باولو، في محاولة ترويجية على المستوى الوطني، للعلامات التجارية والموديلات في برازيليا والمنطقة الغربية الوسطى.
السياحة
تستقبل برازيليا حوالي مليون زائر سنوياً وتُعَد المشاريع المعمارية المختلفة التي أقامها أوسكار نيماير وجواكيم كاردوزو من بين مناطق الجذب الأكثر زيارة.
حيث تقع أغلب المعالم الرئيسية للمدينة في “المحور الضخم” مثل: كاتدرائية ملكة السلام العسكرية وميدان كروزيرو ونصب جوسيلينو كوبيتشيك التذكاري والنصب التذكاري للسكان الأصليين الذي يهدف إلى إظهار القليل من ثراء الثقافات الوطنية للسكان الأصليين. بالإضافة إلى مجمع آيرتون سينا الرياضي الذي يضم: صالة نيلسون-نيلسون الرياضية وملعب ماني غارينشا الوطني.
يضم المحور أيضاً: مركز مؤتمرات يوليسيس غيماريش، برج التلفزيون، مسرح كلاوديو سانتورو الوطني، مجمع جواو هيركولينو الثقافي، الذي يضم مكتبة ليونيل دي مورا بريزولا الوطنية ومتحف هونستينو غيماريش الوطني؛ كاتدرائية العاصمة-نوسا سينهورا أباريسيدا، ساحة الوزارات، قصر العدل، قصر إيتاماراتي، ميدان تريش بوديريش الذي يضم: الكونغرس الوطني، مقر السلطة التشريعية البرازيلية، قصر بلانالتو، مقر السلطة التنفيذية البرازيلية، المحكمة العليا، مقر السلطة القضائية البرازيلية، نُصب بانثيون للوطن والحرية- تانكريدو نيفيس، الذي صممه أوسكار نيماير على شكل حمامة وافتتح في 1986م.
من بين المعالم الأثرية الأخرى: قصر ألفورادا، المقر الرسمي لرئاسة الجمهورية (في قطاع القصر الرئاسي) ومبنى كاتيتينيو ومحمية دوم بوسكو والمتحف الحي لذاكرة كاندانغا (في نوكليو بانديرانتي) وجسر جوسيلينو كوبيتشيك، المعروف باسم جسر جيه كيه أو “الجسر الثالث”، الذي حاز تصميمه على جوائز دولية (يقع على بحيرة بارانوا، بين قطاع النوادي الرياضية الجنوبية، في آسا سول وقطاع الإسكان الفردي الجنوبي في لاغو سول).
تنتعش السياحة البيئية بالمدينة أيضاً، حيث تنتشر الغابات والأنهار التي تتدفق من بعض الأحواض المائية الكبيرة. إذ تحتوي المدينة أيضاً على العديد من المساحات الخضراء، مثل حديقة سيدادي بين آسا سول والقطاع الجنوبي، حديقة برازيليا الوطنية، المعروفة باسم “أغوا مينيرال” وحديقة برازيليا النباتية في لاغو سول وحديقة حيوان برازيليا في كاندانغولانديا ومنتزه بيرل ماركس البيئي بين آسا نورتي والقطاع الشمالي الغربي.
لا تقتصر السياحة التاريخية في العاصمة الفيدرالية على الفترة التي تلت التأسيس ولكنها أيضاً تشمل الأماكن والأحداث التي وقعت قبل عام 1960م، مثل طريق سيرتاو العام، الذي يزيد طوله عن ثلاثة آلاف كم وافتُتح في 1736م لربط مدينة سلفادور ببلدية فيلا بيلا دا سانتيسيما ترينداد، العاصمة السابقة لماتو غروسو.
في 15 ديسمبر 2006م، افتُتح المجمع الثقافي للجمهورية وهو مركز ثقافي يقع على طول المحور الأثري ويضم مكتبة برازيليا الوطنية والمتحف الوطني للجمهورية. تقع المكتبة على مساحة 14000 م2 وهي مجهزة بغرف للقراءة والدراسة وقاعة محاضرات ومجموعة متنوعة تضم أكثر من 300,000 كتاب. أما المتحف الوطني للجمهورية فيقع على مساحة 14500 م2 ويضم مختبر وقاعة محاضرات بسعة 780 مقعداً وتُستخدم مساحته الواسعة بالأساس لعرض المعارض الفنية المؤقتة.
خارج حدود المحور الضخم، يقع متحف برازيليا للفنون، الذي يحتوي على معرض دائم يركِّز على الفن الحديث، بجانب متحف القيم بالبنك المركزي. وفي القطاع الشمالي للترفيه، يقع المسرح الرئيسي بالمدينة، مسرح كلاوديو سانتورو الوطني، المصمم على شكل هرم كبير غير منتظم وهو يحتوي على ثلاث قاعات سُمِّيَت على أسماء ثلاثة موسيقيين برازيليين هم: فيلا لوبوس، مارتينز بينا وألبرتو نيبوموسينو.
الاقتصاد
تعكس طبيعة الأدوار الرئيسية للبناء والخدمات (الحكومية والاتصالات والمصارف والتمويل وإنتاج الغذاء والترفيه والخدمات القانونية) المساهمة في اقتصاد برازيليا، مكانة المدينة كمركز حكومي وليس كمركز صناعي.
حيث تنشط بالمدينة الصناعات المرتبطة بالبناء وتجهيز الأغذية والمفروشات وتلك المرتبطة بالنشر والطباعة وبرامج الكمبيوتر. يعزو الناتج المحلي الإجمالي إلى الإدارة العامة بنسبة 54.8%، الخدمات 28.7%، الصناعة 10.2%، التجارة 6.1% والأعمال الزراعية 0.2%.
وبجانب مركزها السياسي، تعد برازيليا مركزاً اقتصادياً بارزاً. فلديها أعلى ناتج محلي إجمالي بين المدن البرازيلية، بإجمالي 99.5 مليار ريال برازيلي، بما يمثل 3.76% من إجمالي الناتج المحلي للبرازيل. ويرجع معظم النشاط الاقتصادي في العاصمة الاتحادية إلى دورها الإداري. حالياً، تجرى حكومة المقاطعة الفيدرالية دراسة لتخطيط المدينة صناعياً بعناية، لكونها مدينة مسجلة في اليونسكو وبناء على ذلك، اختارت الحكومة تشجيع ودعم تطوير الصناعات غير الضارة للبيئة مثل البرمجيات والأفلام والفيديو وصناعة الأحجار الكريمة من بين صناعات أخرى، مع التركيز على الحفاظ على التوازن البيئي ومقومات المدينة.
ووفقاً لتصنيف “ميرسر” لقائمة أغلى المدن في العالم من حيث التكلفة المعيشية للموظفين المغتربين، احتلت برازيليا المرتبة 45 من بين أغلى المدن في العالم في 2012م، بعدما كانت تحتل المرتبة 70 في 2010م، لتأتي بعد ساو باولو التي احتلت المرتبة (12) وريو دي جانيرو التي احتلت المرتبة (13).
التعليم
يوجد بالمدينة ست مدارس دولية: المدرسة الأمريكية في برازيليا ومدرسة برازيليا الدولية ومدرسة الأمم والمدرسة السويسرية الدولية وليسيه فرانسوا ميتران ومدرسة مابل بير الكندية. وفي أغسطس 2016م اُفتتحت مدرسة دولية جديدة وهي المدرسة البريطانية في برازيليا.
ويوجد في برازيليا جامعتان وثلاثة مراكز جامعية والعديد من الكليات الخاصة من بينها: جامعة برازيليا وهي جامعة حكومية عامة؛ الجامعة الكاثوليكية في برازيليا، مركز جامعة برازيليا، مركز جامعة يوراماريكانو، مركز جامعة القطاع الفيدرالي، جامعة بوليستا ومعهد التعليم العالي.
الرياضة
من المعروف أن كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية وانتشاراً في البرازيل عامةً والملاعب الرئيسية لهذه الرياضة في برازيليا هي ملعب برازيليا الوطني (ماني غارينشا)، الذي أعيد افتتاحه في 18 مايو 2013م وملعب سيريجو (ملعب نادي برازيلينزي) واستاد بيزيراو (ملعب نادي غاما).
كانت برازيليا واحدة من المدن البرازيلية المستضيفة لكأس العالم 2014م وكأس القارات 2013م لكرة القدم، حيث استضافت برازيليا افتتاح كأس القارات واستضافت 7 مباريات في كأس العالم. بالإضافة لاستضافتها بطولات كرة القدم خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2016م التي أقيمت في ريو دي جانيرو.
كذلك تُعرف برازيليا بأنها مركزاً لممارسة الرياضات الجوية مثل الطيران الشراعي المعلق أو الطيران المظلي. يكشف ممارسو هذه الرياضات أنه نتيجة الطقس الجاف للمدينة، فإنها تتميز برياح قوية و”شوارع سحابية كبيرة“ (مجموعات من السحب الركامية تتشكل بالتوازي مع اتجاه الرياح المنخفض المستوى)، مما يُساعد على ممارسة مثل هذه الرياضات بشكل أفضل.
في 2003م، استضافت برازيليا بطولة العالم الرابعة عشر للطيران الشراعي المُعلق وهي إحدى فئات الطيران الحر. وفي أغسطس 2005، استضافت المدينة المرحلة الثانية من البطولة البرازيلية للطيران الشراعي.
أيضاً برازيليا هي مقر حلبة نيلسون بيكيه الدولية لسباق السيارات التي استضافت جولة غير بطولية لسباقات فورمولا 1 موسم 1974م وكان من المُقرر أن تستضيف بطولة سباق إندي كار في 2015م، لكنها أُلغيت في اللحظة الأخيرة. وفي مجال التنس، تُقام بطولة برازيليا المفتوحة، التي تُجرى على ثمانية ملاعب تقع على ضفاف بحيرة بارانوا.
أيضاً تعتبر هذه المدينة موطناً لنادي (يونيسوب بي آر بي)، أحد أفضل أندية كرة السلة في البرازيل. وقد حصل على بطولة الدوري البرازيلي لكرة السلة في 2011 و2012م. ويلعب النادي بعض مبارياته في صالة نيلسون-نيلسون للألعاب الرياضية التي تسع 16000 متفرج.
وسائل المواصلات
يخدم مطار برازيليا أو مطار الرئيس جوسيلينو كوبيتشيك الدولي منطقة العاصمة من خلال الرحلات الداخلية والدولية الرئيسية. وهو ثالث أكثر المطارات البرازيلية ازدحاماً من حيث حركة الركاب والطائرات. يُعد المطار مركز طيران مدني لبقية البلاد، نظراً لموقعه الاستراتيجي. في عام 2007م، استقبل المطار 11.119.872 راكباً.
مثل معظم المدن البرازيلية، تمتلك برازيليا شبكة جيدة من شركات خدمة سيارات الأجرة. حيث تتوفر سيارات الأجرة خارج مبنى المطار ولكن على الرغم من أن المطار ليس بعيداً عن منطقة وسط المدينة، فإن أسعار سيارات الأجرة تبدو أعلى مما هي عليه في المدن البرازيلية الأخرى.
تملك المدينة أيضاً خدمة الحافلات وتقع محطة الحافلات المركزية في المحور الضخم، على بعد حوالي 2 كم من ميدان تريش بوديريش. وقد أُخذ في الحسبان في الخطة الأصلية عند بناء المدينة، إنشاء محطات للحافلات قريبة قدر الإمكان من كل ركن من أركان برازيليا. في الوقت الحالي، فإن محطة الحافلات المركزية مُخصصة للحافلات التي تخدم المناطق الحضرية فقط، بينما تخدم حافلات المحطات الأخرى داخل برازيليا وبعضها الآخر يربط برازيليا بالمدن الأخرى.
يُعتبر جسر جوسيلينو كوبيتشيك، الذي يعبر بحيرة بارانوا، أحد الجسور الهامة لحركة النقل في المدينة. وهو من تصميم المهندس المعماري ألكسندر تشان والمهندس الإنشائي ماريو فيلا فيردي. وقد فاز ألكسندر تشان بميدالية “غوستاف ليندنثال” عن هذا المشروع في مؤتمر الجسور الدولي لعام 2003م في بيتسبرغ.
ويضم مترو برازيليا 24 محطة، تقع على طول شبكة إجمالية تبلغ 42 كم، لكنها لا تغطي عاصمة البرازيل بالكامل، لذا قد توفر الحافلات وصولاً أسرع إلى المناطق المقصودة. ولا يوجد بالمدينة أي خطوط للسكك الحديدية، لكن من المُخطط إنشاء خط سكة حديد عالي السرعة بين مدينة برازيليا وغويانيا، عاصمة ولاية غوياس، ومع ذلك فمن المحتمل أن يتحول هذا الخط إلى شبكة إقليمية تربط بين العواصم والمدن.