ما هي عاصمة البحرين

عاصمة البحرين

عاصمة البحرين هي المنامة وهي أكبر مدنها وأيضاً تُعد عاصمة محافظة العاصمة وواحدة من بلديات البحرين الاثنتي عشرة، تقع شمال جزيرة البحرين على الخليج العربي. كانت المنامة ميناءً ومركزاً تجارياً هاماً في الخليج العربي، ورَد اسمها في السجلات التاريخية الإسلامية منذ عام 1345م وتعرضت لغزو البرتغاليين في 1521م ثم الفرس في 1602م وتعاقب على حكمها سلالات سعودية وعُمانية، حتى حكمتها سلالة آل خليفة منذ 1783م.

تطورت المنامة منذ القرن التاسع عشر، كجزء من شبكة المستوطنات التي ربطت الخليج العربي بالطرق التجارية الممتدة من البحر المتوسط والبحر الأحمر إلى جنوب شرق آسيا. ومع قرب نهاية القرن التاسع عشر، كانت المنامة واحدة من أهم المراكز التجارية في المنطقة وأصبح تجَّارها أكثر الأشخاص نفوذاً في المدينة وساهموا بشكل كبير في تطورها الحضري.

اختيرت المنامة عاصمة للبحرين بدلاً من مدينة المحرق عاصمة البحرين سابقاً في 1923م. وعندما هيمنت بريطانيا على المنطقة، أسَّست بالمدينة قاعدة للبحرية الملكية في 1935م والتي تسلمتها البحرية الأمريكية منذ الخمسينيات من القرن الماضي وجعلتها مقراً للأسطول الخامس الأمريكي.

أُعلنت المنامة ميناءً حراً في 1958م وتأكدت كعاصمة لمملكة البحرين بعد استقلال البلاد من بريطانيا في 1971م وقد أصبحت مركزاً مالياً هاماً في الشرق الأوسط خلال التسعينات، بفضل الثروات البترولية وتكرير النفط والتوسع في الصناعات الأخرى مثل بناء المراكب الشراعية التقليدية، وصيد الأسماك وجمع اللؤلؤ.

وقد نمت المنامة سريعاً لتستحوذ على ما يقرب من خمس سكان البحرين في 2009م وصنفتها شبكة بحث المدن العالمية والعولمة مدينة عالمية فئة بيتا في 2018م.

 

أصل التسمية

يُعتقد أن أصل كلمة المنامة مُشتق من الفعل العربي (نام) واَلْمَنَامَة هي مكان النوم والراحة أو مكان الأحلام، أمَّا لفظ المِنَامَةُ فهو يُطلق على لباس النوم أو البيجاما. وتُلقَّب المنامة باسم “لؤلؤة الخليج” وهو لقب البلاد أيضاً، نظراً لمدى تميُّزها وشهرتها في استخراج اللؤلؤ الطبيعي على مستوى دول الخليج وكذلك على مستوى دول العالم.

 

تاريخ عاصمة البحرين

التاريخ المبكر

ظهرت أدلة على وجود مستوطنات بشرية على ساحل شمال جزيرة البحرين ترجع إلى العصر البرونزي وكانت المنطقة جزءاً من حضارة دلمون في 3000 ق.م. ومركزاً تجارياً إقليمياً رئيسياً بين حضارات بلاد ما بين النهرين وماغان ووادي السند. وقد عُثر على آلاف المدافن من فترة دلمون في غرب وشمال ووسط جزيرة البحرين، بعضها يرجع لنحو 5000 ق.م.

فيما يعتقد علماء الآثار أن غالبية السكان وقتها كانوا عدة آلاف، يعيشون في المناطق الريفية ويعملون بالزراعة باستخدام نظام قنوات الري. اتخذت حضارة دلمون من موقع قلعة البحرين عاصمة لها ومن الجدير بالذكر أن هذه الحضارة لم تُعرف إلا من خلال الألواح الطينية المسمارية السومرية والتي تعود إلى نهاية الألفية الرابعة قبل الميلاد، وعثر عليها في معبد إنانا في مدينة أوروك العراقية.

كان نيارخوس، أحد قادة الإسكندر الأكبر، أول يوناني يزور الجزيرة خلال رحلته البحرية إلى الخليج العربي وسَجَّلَ أنَّ تايلوس وهو الاسم اليوناني للجزيرة، كان بها حركة تجارية مزدهرة وتحوي مزارع كبيرة لزراعة القطن. ومن غير المعروف عمَّا إذا كانت الجزيرة قد أضحت جزءاً من الإمبراطورية السلوقية بعد وفاة الإسكندر أم لا.

 

العصور القديمة

ظلَّت جزيرة البحرين مركزاً تجارياً خلال حضارة دلمون لما يقرب من 2000 عام، بعدها سيطر الآشوريون على الجزيرة في 700 ق.م. وحكموها لأكثر من قرن. ثم حكمها البابليون وأصبحت جزءاً من الإمبراطورية الفارسية الأخمينية من القرن السادس قبل الميلاد إلى القرن الثالث قبل الميلاد، ثم جزءاً من الإمبراطوريتين البارثنية والساسانية على التوالي، وفي ذلك الوقت بدأت المسيحية النسطورية بالانتشار في البحرين. وبحلول أعوام 410-420 بعد الميلاد، بُني دير ومطرانية نسطورية على جزيرة المحرق المجاورة.

 

العصور الوسطى

كانت الجزيرة تحت حكم عرب من نسل قبيلة بني عبد القيس إحدى بطون ربيعة، عندما ظهر الإسلام في القرن السابع الميلادي. واعتنقت البحرين الإسلام في السنة السابعة الهجرية (629م)، عندما بَعَث رسول الله الصحابي العلاء الحضرمي إلى ملك البحرين المنذر بن ساوى ليدعوه إلى الإسلام.

بدأ تشييد أحد أقدم المساجد في المنطقة، مسجد الخميس بالمنامة في 692م، إبَّان حكم الخليفة الأُموي عمر بن عبد العزيز. ولما برزت بغداد كمقر للخلافة العباسية في 750م، استفادت البحرين بشكل كبير من زيادة طلب بغداد على السلع الأجنبية خاصة من الصين وجنوب آسيا، وظهر هذا عبر اكتشاف عملات صينية في المنامة، يرجع تاريخها إلى ما بين 600م و1200م.

قاد أبو سعيد الحسن الجنابي ثورة القرامطة في 900م واستولى على البحرين وظلت البلاد تحت حكمهم حتى غلبتهم سلالة العيونيين تلاها سلالة العصفوريين في 1253م. ثم أصبحت جزيرة البحرين تابعة لمملكة هرمز في ظل الأسرة الجروانية في 1330م.

وورد اسم مدينة المنامة لأول مرة في مخطوطة يرجع تاريخها إلى 1345م. وأصبحت البحرين، لا سيما المنامة ومستوطنة بلاد القديم القريبة منها، مركزاً للعلماء ورجال الدين الشيعة والفلاسفة، وظلَّت كذلك لعدة قرون. ساهم هؤلاء العلماء في تمويل عمليات صيد اللؤلؤ وإنتاج الحبوب في المناطق الريفية المحيطة بالمدينة.

 

التاريخ الحديث

تبِع التوسع البرتغالي في المحيط الهندي في أوائل القرن السادس عشر، رحلات فاسكو دا غاما الاستكشافية التي حارب فيها البرتغاليون العثمانيين على ساحل الخليج العربي. وسعى البرتغاليون، الذين جذبتهم طرق التجارة المربحة في الخليج، للسيطرة على منطقة هرمز الاستراتيجية قبل أن يوجهوا أنظارهم إلى البحرين.

وبعد عدة محاولات، سقطت البحرين في يد البرتغاليين في 1521م. عزز البرتغاليون سيطرتهم على الجزيرة ببناء قلعة البحرين على مشارف المنامة. بعد العديد من الثورات وتمدد الإمبراطورية الصفوية في بلاد فارس، طُرد البرتغاليون من الجزيرة، التي سيطر عليها الصفويون في 1602م.

همَّش الصفويون المنامة إبان فترة حكمهم للبحرين (1602م – 1717م)، واختاروا بلدة بلاد القديم القريبة كعاصمة للمقاطعة. في وقت ما بعد عام 1736م، شيَّد نادر شاه حصناً في الضواحي الجنوبية للمنامة (على الأرجح قلعة الديوان حالياً). تضاءلت السيطرة الفارسية على الخليج الفارسي خلال النصف الأخير من القرن الثامن عشر.

في ذلك الوقت، كان أرخبيل البحرين تابعاً لإمارة بوشهر، وهي نفسها جزء من بلاد فارس. ثم غزا اتحاد قبائل العتوب بقيادة أسرة آل خليفة البحرين في 1783م وطرد منها ناصر آل مذكور حاكم بوشهر. ونتيجة لذلك، أصبح آل خليفة حكام البلاد واستقلُّوا تماماً عن بوشهر وبلاد فارس. وتلقب أحمد بن محمد بن خليفة (بالفاتح) كأول حاكم لإمارة البحرين وقد اختار آل خليفة جزيرة المحرق عاصمة لإمارتهم.

كان لعدم الاستقرار السياسي في القرن التاسع عشر آثار وخيمة على اقتصاد المنامة. أدَّت غزوات العُمانيين في 1799م و1828م والوهابيين في (1810م-1811م)، بالإضافة إلى الحرب الأهلية في 1842م بين حكام البحرين، إلى تحويل المنامة إلى ساحة حرب رئيسية. كما أدى عدم الاستقرار إلى شل حركة التجارة فيها. بجانب إغلاق ميناء البلدة وفرار معظم التجار إلى الخارج نحو الكويت والساحل الفارسي لحين انتهاء النزاع.

أدت فترة الهيمنة البريطانية في القرن التاسع عشر إلى توحيد طرق التجارة البريطانية، لا سيما تلك القريبة من الحكم البريطاني في الهند (الراج البريطاني). حيث نشر البريطانيون سفناً حربية في منطقة الخليج العربي رداً على عمليات القرصنة وأجبروا الكثير من دول الخليج في ذلك الوقت (من بينها البحرين) على توقيع المعاهدة العامة للسلام في 1820م والتي تحظر أنشطة القرصنة والرِّق.

تلى ذلك بفترة، توقيع الهدنة الدائمة للسلام والصداقة بين بريطانيا والبحرين في 1861م، والتي بموجبها أصبح البريطانيون مسؤولين عن الدفاع عن البحرين مقابل تحكمهم في شؤونها الخارجية. أصبحت المنامة مركزاً للنشاط البريطاني في الخليج العربي، مع تولي عيسى بن علي آل خليفة سُدَّة الحكم في 1869م وتعافت التجارة بالكامل بحلول 1873م وزادت أرباح البلاد من صادرات اللؤلؤ بمقدار سبعة أضعاف بين عامي 1873م و1900م.

كان هناك وكلاء محليون يُمثلون الحكم البريطاني في البحرين، وعادة ما انتموا إلى أقليات مثل الفرس أو الهولة وكان هؤلاء يقدمون تقارير منتظمة إلى (المقيم السياسي البريطاني في الخليج العربي) في بوشهر، إيران. لاحقاً، جرى استبدال منصب الوكيل المحلي في المنامة بمقيم سياسي بريطاني في 1900م، مما عزَّز مكانة بريطانيا في المدينة.

 

التاريخ المعاصر

استخدمت بريطانيا المنامة كقاعدة عسكرية لعملياتها خلال حملة بلاد ما بين النهرين ضد الأتراك، بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى في 1914م. وعقب اكتشاف النفط في المنطقة، أبرم المقيم السياسي البريطاني في بوشهر اتفاقية مع حاكم البحرين، تشمل حظر التنقيب عن النفط واستغلاله لمدة خمس سنوات.

انضمت البحرين رسمياً إلى الإمبراطورية البريطانية كمحمية بريطانية في 1919م، بعد صدور مرسوم من مجلس البحرين في 1913م، لكنه ظل معلقاً لحين انتهاء الحرب العالمية الأولى. وقد أعطى هذا المرسوم الوكيل السياسي البريطاني المقيم صلاحيات أكبر ووضع البحرين تحت هيمنة بوشهر وبالتالي تحت حكم الهند البريطانية.

فرض البريطانيون سلسلة من الإصلاحات الإدارية خلال عشرينيات القرن الماضي وهي خطوة قوبلت بمعارضة زعماء القبائل وكانت ضد رغبة الحاكم عيسى بن علي آل خليفة، الذي خلعه البريطانيون وأجبروه على التنازل عن العرش لصالح ابنه الإصلاحي حمد بن عيسى آل خليفة.

وتأسست بلدية المنامة في 1919م، وأعيد تنظيم مكتب الجمارك في 1923م واحتفظ بأرباحه في خزانة الدولة المنشأة حديثاً، ووُضِع تحت إشراف رجل أعمال إنجليزي، كما أُعيد إحياء صناعة اللؤلؤ لاحقاً في 1924م. وتأسست المحاكم المدنية لأول مرة في 1923م، وتبع ذلك إنشاء دائرة تسجيل الأراضي في 1924م.

وعيَّنت بريطانيا تشارلز بلغريف مستشاراً مالياً لحاكم البحرين في 1926م، لمواصلة المزيد من الإصلاحات وإدارة الحكم. وقد نظم فيما بعد إدارة للشرطة وكان مسؤولاً عن إدارة المالية والأراضي في الحكومة.
انهار اقتصاد صيد اللؤلؤ في البلاد في 1927م، على إثر دخول اللؤلؤ الياباني المستنبت السوق العالمية.

وتشير التقديرات إلى أنه بين عامي 1929م و1931م، خسر رواد أعمال صيد اللؤلؤ أكثر من ثلثي دخلهم. وتفاقمت حالتهم بسبب أزمة الكساد الكبير، حيث سقط العديد من رجال الأعمال البحرينيين البارزين وأصحاب المتاجر وغواصي اللؤلؤ في الديون. لكن مع اكتشاف النفط في 1932م وما تلاه من إنتاج لصادرات النفط في 1934م، اكتسبت البلاد أهمية أكبر في الجغرافيا السياسية.

كان تأمين إمدادات النفط في الشرق الأوسط من أولويات البريطانيين، خاصة في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية. حيث أدى اكتشاف النفط إلى التوظيف التدريجي لغواصين اللؤلؤ المفلسين في الثلاثينيات، مما أدى في النهاية إلى اختفاء صناعة اللؤلؤ. وعملت البلاد كقاعدة جوية استراتيجية بين بريطانيا والهند خلال الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى استضافة قاعدة لسلاح الجو الملكي البريطاني في المحرق وقاعدة بحرية في الجفير.

تعرضت مصفاة شركة نفط البحرين في المنامة للقصف من قبل القوات الجوية الإيطالية في 1940م. بعد انتهاء الحرب واستقلال الهند، انتقلت المقيمية السياسية البريطانية في الخليج العربي من بوشهر إلى المنامة في 1947م.

بعد صعود القومية العربية في جميع أنحاء الشرق الأوسط والتي أطلق شرارتها العدوان الثلاثي في 1956م، اندلعت الاضطرابات المناهضة لبريطانيا في المنامة، والتي نظمتها هيئة الاتحاد الوطني. وعلى الرغم من أنها دعت إلى مظاهرات سلمية، فقد جرى استهداف المباني والشركات الأوروبية (البريطانية على وجه الخصوص) وكذلك الكنيسة الكاثوليكية الرئيسية في المدينة ومحطات الوقود، بإضرام النار فيها.

وقد دعت المظاهرات التي جرت أمام مقر الإقامة السياسية البريطانية إلى إقالة تشارلز بلغريف، فتقلصت صلاحياته. بينما حُلت هيئة الاتحاد الوطني لاحقاً. ثم اندلعت انتفاضة أخرى مناهضة لبريطانيا في مارس 1965م، قادتها الجبهة الشعبية لتحرير البحرين وجبهة التحرير الوطني البحريني وجماعات يسارية والكثير من الطلاب الذين طالبوا بالاستقلال عن بريطانيا.

أعلن البريطانيون في 1968م موعد انسحابهم من البحرين بحلول 1971م. عقب الاستقلال، اتخذت مملكة البحرين المستقلة حديثا المنامة عاصمة رسمية لها.

تميزت المنامة بعد الاستقلال بالتوسع الحضري السريع للمدينة ودمج القرى والضياع المجاورة في منطقة حضرية واحدة، مع ضم أحياء جديدة مثل العدلية والسلمانية. واجتذبت طفرة البناء أعداداً كبيرة من العمال الأجانب من شبه القارة الهندية وبحلول 1981م، فاق عدد الأجانب عدد البحرينيين بنسبة اثنين إلى واحد.

ساعد بناء المنطقة الدبلوماسية في شمال شرق المدينة على تسهيل تنويع اقتصاد البلاد من النفط من خلال استغلال الصناعة المالية المربحة. وبلغ عدد المؤسسات المالية في المدينة 187 مؤسسة بحلول 1986م. وأدت ندرة الأراضي الصالحة للبناء إلى استصلاح الأراضي البحرية. انتقل النشاط الديني من المنامة إلى مناطق ضواحي بني جمرة والدراز وبلاد القديم، والتي كانت بؤر الاضطرابات خلال انتفاضة التسعينيات التي دعت إلى إعادة البرلمان المنتخب.

وافق البحرينيون على ميثاق العمل الوطني الذي قدَّمه الملك حمد بن عيسى آل خليفة في 2001م. نجم عن الميثاق أول انتخابات برلمانية وبلدية منذ عقود. أدت انتخابات أخرى في عامي 2006م و2010م إلى ترشيح الأحزاب الإسلامية، الوفاق والمنبر والأصالة، بالإضافة إلى مرشحين مستقلين. وأدت الاحتجاجات التي استمرت شهراً في 2011م، إلى تدخل قوات مجلس التعاون الخليجي (قوات درع الجزيرة) وإعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر.

 

الموقع الجغرافي

تقع عاصمة البحرين في شبه جزيرة المنامة في الطرف الشمالي الشرقي من جزيرة البحرين على الخليج العربي والمنامة عاصمة محافظة العاصمة التي تحدُّها شمالاً محافظة المحرق ومنطقة الواجهة البحرية “خليج البحرين” أو “بحرين باي” المطلة على الخليج العربي وتحدُّها جنوباً المحافظة الجنوبية وغرباً المحافظة الشمالية. أما في الشرق، فيحدها خليج توبلي الذي يفصل بين جزيرة البحرين وجزيرة سترة.

تبلغ مساحة المنامة 30 كم² وبالتالي هي من أصغر عواصم العالم وتأتي في المرتبة الثالثة بعد بيروت ومدينة جيبوتي ضمن أصغر عواصم العالم العربي وتشارك هذه المرتبة مع موروني، عاصمة جزر القمر والتي تبلغ مساحتها 30 كم² أيضاً. في حين تبلغ مساحة محافظة العاصمة 90.25 كم².

 

المناخ

تتمتع المنامة عاصمة البحرين بمناخ جاف. كما هو الحال مع باقي أنحاء البحرين، وتشهد المنامة ظروفاً مناخية قاسية، حيث تصل درجات الحرارة في الصيف إلى 45°، بينما تصل درجة حرارة الشتاء إلى 7°، مع تساقط البرد في حالات نادرة.

ويتراوح متوسط درجات الحرارة في فصلي الصيف والشتاء عموماً من حوالي 17° إلى حوالي 34°. وأفضل الفصول اعتدالاً هو الخريف عندما تكون أشعة الشمس منخفضة نسبياً، إلى جانب درجات الحرارة الدافئة التي تلطِّفها نسائم مياه الخليج العربي.

 

التقسيم الإداري

تأسست بلدية المنامة كأول بلدية في البحرين في يوليو 1919م وكانت مؤلفة من ثمانية أعضاء يُنتخبوا سنوياً وتُعد بلدية المنامة من أوائل البلديات التي تأسست في العالم العربي، وظلَّت المنامة جزءاً من بلدية المنامة حتى 2002م. وكان الشيخ عبد الله بن عيسى آل خليفة أول رئيس للبلدية والمهندس عصام بن عبد الله خلف هو رئيس البلدية الحالي منذ 2014م.

تُعد المنامة عاصمة محافظة العاصمة، إحدى محافظات البحرين الأربعة والتي تأسست في 3 يوليو 2002م. وقد جرى التصويت على استحداث ثماني دوائر انتخابية داخل محافظة العاصمة في 2006م. ومحافظ محافظة العاصمة الحالي هو الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة.

اقتصرت المنامة فيما مضى على ما يُعرف الآن بسوق المنامة وقلعة المنامة (موقع وزارة الداخلية حالياً) في جنوبها. ومع ذلك، فقد نمت المدينة حالياً لتشمل عدداً من التطورات الجديدة في الضواحي، بالإضافة إلى القرى المجاورة القديمة التي غمرها نمو المدينة.

 

تضم المنامة ومحافظة العاصمة المناطق والأحياء والقرى التالية:

المنامة القديمة، سوق المنامة، وسط المنامة، الواجهة البحرية، الكورنيش، الفاتح، فريج العوضية، فريج الفاضل، فريج الحمام، فريج الحطب، فريج المخارقة، فريج مشبر، العدلية، بو عشيرة، بو غزال، منطقة ميناء سلمان الصناعية، المنطقة الدبلوماسية، المنطقة التجارية المركزية، الغريفة، القضيبية، القفول، الحورة، الجفير، الماحوز، النعيم، رأس الرمان، السيف، السقية، السليمانية، أم الحصم، الزنج، السنابس، بلاد القديم.

بالإضافة إلى: أبو بهام، البرهامة، وبلي، جد حفص، جد علي، جرداب، جزيرة النبيه صالح، الخميس، الديه، جزيرة سترة، سند، السهلة الجنوبية، الصالحية، طشان، عذاري، العكر، كرباباد، مدينة عيسى، المصلَّى، النويدرات.

 

السكان

جذب موقع المنامة كمدينة ساحلية إقليمية في الخليج العربي العديد من العمال المهاجرين. نتيجة لذلك، وُصفت المنامة في كثير من الأحيان، سواء قبيل اكتشاف النفط أو ما بعده، بأنها مدينة عالمية. يُعتقد أن الأجانب الوافدين من البصرة ونجد والأحساء وإيران وكذلك من الهند وأوروبا شكلوا حوالي نصف عدد سكان المنامة البالغ 25,000 نسمة في 1904م. شكل الأجانب الأغلبية الساحقة من السكان بنسبة 52.6% في 2020م. وكان أغلبهم من جنوب آسيا والدول العربية الأخرى.

تعتبر المنامة من أصغر العواصم العربية وأكثرها كثافة من حيث عدد السكان. إذ بلغ عدد سكان المنامة 436,000 نسمة في 2020م وعدد سكان محافظة العاصمة ككل 534,939 نسمة في نفس العام وتضم محافظة العاصمة أكثر من نصف سكان البحرين البالغ عددهم حوالي مليون ونصف نسمة في 2020م. حالياً، يبلغ عدد سكان محافظة العاصمة 689,000 نسمة (إحصاء 2022م).

 

الثقافة

الثقافة في مدينة المنامة عاصمة البحرين هي جزء من ثقافة البحرين التي تنتمي إلى الثقافة الخليجية العربية المميزة فيما يتعلق بالزي والطعام واللغة والعادات والتقاليد والديانة والبيئة ومع ذلك تشهد المنامة تنوعاً ثقافياً كبيراً بحكم العدد الكبير من الوافدين والتأثيرات الأجنبية، كما أن مواطنوها متنوعون عرقياً للغاية، لذلك تشتهر المنامة بكونها مدينة عالمية. وقد ساهم في ذلك تسامح الدولة تجاه الأديان الأخرى، على الرغم من أن الإسلام هو الدين الرسمي لها.

سجَّلت اليونسكو قلعة البحرين بالمنامة مع مسار اللؤلؤ بالمحرق ومدافن دلمون ضمن قائمتها لمواقع التراث العالمي. وتضم المنامة عدداً من المتاحف منها متحف البحرين الوطني أول وأكبر متاحف البحرين وافتُتح في عام 1988م ومتحف بيت القرآن وهو متحف إسلامي به العديد نسخ ومخطوطات القرآن الكريم، بجانب متحف قلعة البحرين ومتحف صيد اللؤلؤ ومتحف النقود ومتحف البريد ومتحف بيت الشعر. وقد اختارت جامعة الدول العربية المنامة عاصمة للثقافة العربية في 2012م.

تشمل المواقع الثقافية البارزة الأخرى، باب البحرين ومنطقة السوق المجاورة ومسرح البحرين الوطني. وخضع قلب المنامة التاريخي لجهود إعادة تنشيطه جنباً إلى جنب مع سوق المنامة في 2010م، وكان من المقرر الانتهاء من ذلك في 2020م. وتُعد مناطق المنامة المركزية موقعاً رئيسياً لمواكب إحياء محرم الشيعية في البلاد، التي تجذب مئات الآلاف من الأشخاص سنوياً من البحرين وعبر الخليج.

كان لاكتشاف النفط أثره في تحول نمط العمارة من مجرد بيوت بسيطة إلى ناطحات سحاب شاهقة على غرار دول الخليج العربي، من أبرز ناطحات السحاب في المنامة: برج الزامل وبرج المؤيد وبرج المرجان وبرج المتحدة وأبراج اللؤلؤ والبرجان التوأمان لمركز البحرين التجاري المركزي وبرجا مرفأ البحرين المالي وفندق فورسيزونز خليج البحرين، أعلى مبنى في البحرين حتى 2022م (بارتفاع 270م).

ومن ضمن المباني والمنشآت المعمارية المميزة الأخرى في المنامة: قصر القضيبية (مقر الحكومة) وبيت محمد بن فارس وعمارة بن مطر وباب البحرين وبيت القرآن.

 

اللغة

تعد اللغة العربية اللغة الرسمية الوحيدة للبحرين وتستخدم اللغة الإنجليزية على نطاق واسع، حيث أن جميع المؤسسات التجارية وعلامات الطرق ثنائية اللغة، بالعربية والإنجليزية. وتعتبر اللهجة البحرانية العربية (المعروفة أيضاً باسم البحراني والعربية البحارنة) أكثر اللهجات العربية انتشاراً. في حين أن البلوشية هي ثاني أكبر اللغات تحدثاً على نطاق واسع بجانب الفارسية والأردية والعديد من اللغات الآسيوية المرتبطة بالعمال الوافدين.

 

العرق

يشكل السكان الأصليون الذين يُعرفون باسم “البحارنة” أكبر المجموعات العرقية في البلاد وأغلبهم يعيش في المنامة وشمال البحرين وهم على المذهب الشيعي مثلهم مثل عجم البحرين وهم مجموعة عرقية فارسية وفدت من إيران مطلع القرن العشرين. وهناك مجموعة فارسية أخرى تعرف باسم الهولة هاجرت إلى البحرين في القرن التاسع عشر، لكنها على المذهب السني ويُقيم أعضائها في القضيبية والحورة من جملة أحياء المنامة.

يحتل الآسيويون ثاني أكبر المجموعات العرقية في البحرين وأغلبهم من شبه القارة الهندية (هنود، بنغال، باكستانيون) بجانب الفلبينيين والسريلانكيين وأغلبهم يعيش في المنامة حيث يعملون.

ويحتل العرب السنة الذين قدموا من شبه الجزيرة العربية المرتبة الثالثة ضمن أكبر المجموعات العرقية وهم يمثلون النظام الحاكم ويشغلون أعلى المناصب الحكومية في الدولة وهناك أيضاً عرب من جنسيات عربية أخرى، بجانب العرب الأفارقة الوافدين من شرق أفريقيا ويُشكل الأوروبيون (أغلبهم إنجليز) والأمريكيون وجنسيات دول مجلس التعاون الخليجي ما نسبته 2.5% من السكان.

 

الديانة

الإسلام هو الديانة الرئيسية في البحرين بنسبة 74% من السكان، ويشكل الشيعة أغلبية المسلمين بنسبة 52% والباقي من السنة. تعايش المذهبان السُني والشيعي في المنامة لعدة قرون وتمثلهما مجموعات عرقية متميزة. يُمثل المذهب الشيعي السكان الأصليون من العرب البحارنة والأحسائيين والقطيفيين من شبه الجزيرة العربية والعجم الفرس.

بينما يُمثل المذهب السني قبائل عربية بدوية هاجرت في القرن الثامن عشر إلى جانب قبائل بني عتبة والهولة الفارسية الناطقة بالعربية. هناك أيضاً عدد من السكان المسيحيين البحرينيين الأصليين والمسيحية هي ثاني أكبر ديانة في البلاد، حيث يشكل المسيحيون (من الكاثوليك والبروتستانت والسريان الأرثوذكس وكنيسة مار توما من جنوب الهند) 14% من عدد السكان، يليهم الهندوس المهاجرون بالإضافة إلى أقليات دينية أخرى مثل البهائيين والبوذيين والسيخ ومجتمع يهودي أصلي صغير جداً (40 شخص).

من أشهر وأكبر المساجد في المنامة: مسجد الخميس (أقدم مسجد في البحرين) ومسجد الفاتح ومسجد العدلية ومسجد بيت القرآن ومسجد سيادي وتضم المنامة غالبية الكنائس المسيحية في البحرين البالغة تسعة عشر كنيسة من بينها: الكنيسة الإنجيلية الوطنية (أقدم كنيسة في البحرين والخليج العربي) وكنيسة القلب المقدس وكنيسة سانت كريستوفر وكاتدرائية سيدة العرب (أكبر كنيسة في البحرين والخليج العربي).

كما تضم المنامة معبد شيري كريشنا المبني في 1817م للطائفة الهندوسية وكنيس البحرين المبني في 1930م للطائفة اليهودية.

 

الاقتصاد

اعتمد اقتصاد عاصمة البحرين في أوائل القرن العشرين على صيد اللؤلؤ بشكل كبير. فقد قُدِّر أن عدد القوارب التي تعمل في صناعة صيد اللؤلؤ بلغت 917 قارباً في 1907م، توفر فرص عمل لما يصل إلى 18,000 شخصاً. كما يعمل عدة مئات في صناعة بناء السفن في كلاً من المنامة والمحرق.

وقد بلغ الدخل المقدر المكتسب من صيد اللؤلؤ في 1926م والسنوات اللاحقة قبل الكساد الكبير نحو 1.5 مليون جنيه إسترليني سنوياً. وكانت الرسوم الجمركية والتعريفات بمثابة المصدر الرئيسي لإيرادات الحكومة. ولكن بدأ اقتصاد البلاد في التحول نحو النفط مع بداية الكساد الكبير وانهيار صناعة اللؤلؤ واكتشاف النفط في 1932م.

من ناحية أخرى، كانت موانئ المنامة سيئة السمعة تاريخياً. في 1911م وصف البريطانيون أنظمة الاستيراد في الموانئ بأنها سيئة للغاية حيث تتعرض البضائع لتقلبات الطقس وكان هناك تأخيراً طويلاً في التسليم. بدأ الهنود في صيانة الموانئ وبناء موارد جديدة في هذه الموقع، مما أدى إلى تحسين الوضع. واعتباراً من 1920م، كانت المنامة واحدة من المُصدِّرين الرئيسيين للؤلؤ البحرين وجذبت البواخر من الهند.

خلال هذا الوقت، قامت أيضاً باستيراد البضائع من الهند ودول إقليمية أخرى. واستوردت الأرز والمنسوجات والسمن والقهوة والتمر والشاي والتبغ والوقود والماشية. بينما صدَّرت منتجات أقل، أبرزها اللؤلؤ والمحار وقماش الأشرعة. بين عامي 1911-1912م، زارت المنامة 52 سفينة بخارية، غالبيتها بريطانية والباقي تركية وعربية.

تُعد المنامة عاصمة البحرين حالياً المركز الرئيسي للاقتصاد البحريني. وعلى الرغم من أن أهمية البترول شهدت انخفاضاً في السنوات الأخيرة بسبب استنفاد الاحتياطيات ونمو الصناعات الأخرى، فهو لا يزال الدعامة الأساسية للاقتصاد. وتعد الصناعات الثقيلة مثل صهر معدن الألمنيوم وإصلاح السفن والخدمات المصرفية والمالية والسياحة من بين القطاعات التي شهدت نمواً مؤخراً.

وتملك العديد من الشركات متعددة الجنسيات منشآت ومكاتب في المنامة وحولها. وتعتبر الخدمات المالية الصناعة الأساسية في العاصمة، بوجود أكثر من مائتي مؤسسة مالية وبنكية، تقع مقراتها في منطقة الأعمال المركزية والمنطقة الدبلوماسية. كما تعد المنامة مركزاً مالياً لمنطقة الخليج العربي ومركز للصيرفة الإسلامية. وهناك أيضاً قطاع تجزئة كبير في مراكز التسوق حول منطقة السيف، بينما تهيمن الورش الصغيرة وأعمال التجارة على وسط المنامة.

 

التعليم

كانت المدارس الدينية المصدر الوحيد للتعليم في البحرين قبيل القرن العشرين. وكانت مُكرَّسة في المقام الأول لدراسة وحفظ القرآن. وافتتحت أول مدرسة حديثة في المنامة والبحرين في 1892م وكانت مدرسة ابتدائية تبشيرية تتبع الكنيسة الإصلاحية في أمريكا، شملت مناهج المدرسة اللغة الإنجليزية والرياضيات ودراسة المسيحية.

أرسل كبار التجار في البلاد أطفالهم إلى المدرسة حتى أُغلقت في 1933م، بسبب الصعوبات المالية. لكن أعيد افتتاح المدرسة بعد بضع سنوات تحت اسم مدرسة الرجاء، بالإضافة إلى افتتاح مدرسة الإرسالية الأمريكية، وافتُتحت مدرسة أجنبية خاصة أخرى في 1910م؛ وهي مدرسة الاتحاد، بتمويل من الجالية الفارسية في البحرين.

كما افتُتحت مدرسة الهداية الخليفية للبنين، أول مدرسة حكومية في البحرين، في جزيرة المحرق في 1919م. شيد المدرسة مواطنون بارزون في المحرق بتأييد من العائلة البحرينية المالكة. تأسست لجنة التعليم الأولى في البلاد من قبل العديد من التجار البحرينيين البارزين، برئاسة الشيخ عبد الله بن عيسى آل خليفة، نجل حاكم البحرين آنذاك عيسى بن علي آل خليفة، الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم بحكم الأمر الواقع.

كما كانت لجنة التعليم مسؤولة أيضاً عن إدارة مدرسة الهداية للبنين. كما افتتحت مدرسة عامة ثانية للبنين تسمى مدرسة الجعفرية بالمنامة في 1926م. وبعد ذلك بعامين، تأسست أول مدرسة عامة للبنات. سيطرت الحكومة البحرينية على المدارس في 1930م، نتيجة القيود المالية التي عانت منها لجنة التعليم.

تضم المنامة حالياً مجموعة واسعة من الجامعات والكليات الخاصة والعامة مثل: الجامعة الأهلية وجامعة العلوم التطبيقية والجامعة العربية المفتوحة وجامعة الخليج العربي وبوليتكنك البحرين ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية وكلية العلوم الصحية والرياضية. تشمل المدارس الابتدائية والثانوية البارزة الأخرى الموجودة في المدينة: مدرسة البحرين والمدرسة الهندية ومدرسة الرجاء وغيرها.

 

السياحة في عاصمة البحرين

تستقبل المنامة ما يقرب من سبعة ملايين زائر سنوياً، يأتي أغلبهم من الدول العربية المجاورة لقضاء إجازات قصيرة. وبالتالي فالسياحة عامل اقتصادي مهم وتختلف أنواع السياحة في المنامة ما بين السياحة الترفيهية والثقافية وسياحة الأعمال التجارية والطب.

وتفتخر عاصمة البحرين ببعض من أفضل الفنادق ومراكز التسوق وأماكن الترفيه، ففي السنوات الأخيرة، بُنيَت العديد من الفنادق والمنتجعات الجديدة، بجانب مراكز تسوق مكيفة بالكامل مثل: مجمع البحرين، دانة مول، مركز يتيم، مجمع عالي، مودا مول. ويعتبر مجمع البحرين سيتي سنتر أكبر مجمع تجاري في البحرين والذي افتُتح في سبتمبر 2008م.

كما يمكن للسائح أن يزور مدافن دلمون وقلعة البحرين وسوق المنامة ومتاجر مدينة الذهب بوسط المنامة وباب البحرين وشجرة الحياة ومحمية العرين ومزرعة الجمال والمسرح الوطني ومتحف بيت القرآن وغيره من المتاحف والأماكن.

كما يمكنه الاستمتاع بوقته على شاطئ الجزيرة ونادي يخوت بحرين مارينا والسباحة في مدينة واهو للألعاب المائية أو الغوص في كورال باي وتناول المجبوس والبرياني والهريس وحلوى الشويطر وغيرها من الأكلات البحرينية المشهورة بجانب احتساء القهوة البحرينية الرائعة والتي تقدمها العديد من المطاعم الفاخرة في العاصمة وحولها.

 

الرياضة

تُعد كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في المنامة عاصمة البحرين وبقيَّة مملكة البحرين بشكل عام، وتشارك أربع فرق من المنامة في الدوري البحريني الممتاز هي:

  • النادي الأهلي.
  • نادي النجمة.
  • نادي الشباب.
  • نادي المنامة.

وبالإضافة إلى كرة القدم، هناك أيضاً العديد من الرياضات الأخرى في المدينة، منها كرة السلة والطائرة واليد، بجانب سباق الخيول وفنون القتال المختلطة والرغبي والكريكيت. وتُمارَس الكثير من هذه الرياضات في ملعب الأهلي بجانب كرة القدم، وهو ملعب متعدد الأغراض يتسع لحوالي 10,000 شخص ويقع في قرية الزنج.

استضافت المنامة البطولة الآسيوية لاختراق الضاحية في 2009م و2016م والبطولة الآسيوية للدراجات الهوائية في 2017م. كما استضافت المنامة النسخة الأولى من بطولة وزارة الداخلية “تشالنجر” للتنس في 2021م وبطولة الألعاب البارالمبية الآسيوية للشباب في نفس العام والبطولة الآسيوية السابعة عشر للشباب لكرة اليد في 2022م.

وسائل المواصلات

تعتبر مدينة المنامة المحور الرئيسي لشبكة الطرق في البلاد. حيث تشهد شبكة الطرق في المدينة حالياً تطوراً كبيراً لتحسين حالة المرور. نظراً لكونها العاصمة والمدينة الرئيسية في البلاد، حيث تقع معظم المكاتب والمرافق الحكومية والتجارية ومع النمو السريع في البلاد، فإن عدد المركبات يتزايد بسرعة.

بدأ توسيع الطرق في أحياء المنامة القديمة وتطوير شبكة وطنية تربط العاصمة بالمستوطنات الأخرى منذ وصول السيارة الأولى في 1914م. كما أدت الزيادة المستمرة في عدد السيارات من 395 في 1944م، إلى 3,379 في 1954م وإلى 18,372 سيارة في 1970م إلى تركيز التنمية الحضرية في المقام الأول على توسيع شبكة الطرق وإنشاء المزيد من مواقف السيارات.

وقد جرى تجديد وتوسيع العديد من المسارات التي تأسست سابقاً قبل الثلاثينيات، وبدأ التوسع الأول للطرق في منطقة سوق المنامة. كما بُنيت سلسلة من الطرق الدائرية مثل شارع عيسى الكبير في الثلاثينيات وشارع المعارض في الستينيات وطريق الفاتح السريع في الثمانينيات، وذلك لدفع الخط الساحلي وتوسيع منطقة المدينة في أشكال تشبه الحزام.

ويربط جسر بين عاصمة البحرين حالياً والمحرق منذ 1929م، وبُني جسر جديد في 1941م ليحل محل الجسر الخشبي القديم. حيث بلغ العبور بين الجزيرتين ذروته بعد بناء مطار البحرين الدولي في 1932م.

وكانت الطرق جنوب عاصمة البحرين تربط بين البساتين والبحيرات والمستنقعات في الحورة والعدلية والقضيبية والجفير. وعُدَّت القرى مثل الماحوز والغريفة وصقاية بمثابة نهاية لهذه الطرق. كما بُني طريق سريع رئيسي غرباً يربط المنامة بميناء قرية البديع المعزول، وعبر هذا الطريق السريع تقع قرى “الحزام الأخضر” في سنابس وجد حفص والدراز. وفي الجنوب، بُني طريق يربط المنامة بالرفاع. وقد أدى اكتشاف النفط إلى تسريع نمو شبكة الطرق في المدينة.

بإمكان ميناء سلمان البحريني الذي يقع في المنامة استيعاب 16 سفينة عابرة للمحيطات. وتعتبر المركبات الخاصة وسيارات الأجرة الوسيلة الأساسية للمواصلات في المدينة. بجانب خدمة الحافلات التي تنظمها وزارة النقل وبدأت في 1 أبريل 2015م، بأسطول من 141 حافلة.

ولا يوجد بالمنامة مطاراً دولياً وأقرب مطار إليها هو مطار البحرين الدولي في جزيرة المحرق القريبة، على بعد حوالي 7 كم من منطقة الأعمال المركزية. وهو أحد المطارات الرئيسية في الشرق الأوسط. ويمكنه استيعاب عشرة مليون مسافر سنوياً، ويتميز بنطاقه الواسع وخدمات إقليمية أكثر تواتراً مع وصلات إلى الوجهات الدولية الرئيسية في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية.

قد يعجبك أيضاً
أكتب تعليق

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ويمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت. حسناً قراءة المزيد