دعاء السفر لكل مسافر
دعاء السفر مكتوب كامل للمسافر بالطائرة أو السيارة أو السفينة أو الدَّابة أو أي وسيلة سفر أخرى. فقراءة هذا الدعاء نحتاجها جميعًا عند ترحالنا. وها نحن نضع بين يديك أخي المسلم دعاء السفر مكتوب وكامل وصحيح بإذن الله تعالى ليكون لنا ولك أجرُه وثوابه في كل سفر وكل رحلة نستودع الله فيها كل شيء.
دعاء السفر يقُولُه المُسافر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، 〈سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ⓭ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ⓮〉. “اللهمَّ إنَّا نسألُكَ في سَفَرِنَا هذَا البِرَّ والتَّقْوَى، ومِن العَمَلِ مَا تَرْضَى، اللهمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرِنَا هذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَه، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعَثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمَنْظَر وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ “.
وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ “آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ“. رَوَاهُ مُسْلِمْ.
دعاء المُقيم للمُسافر
عند السفر وَوَداع الأهل والأقارب والأصحاب والجيران ممَّن يبتغون السفر، يستحبُّ الدعاء لهم كما ورد عَن رَسُولُ الله ﷺ حين كان يودِّع أصحابه فيقول: “أَسْتَوْدِعُ اللهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ“. كما ورد بـسُنن أبي داود.
وعن الصَّحابي عبد الله بن يَزِيد الخَطْمِي أنه قال: ” كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَوْدِعَ الْجَيْشَ قَالَ: “أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ” صحَّحه الألباني.
وعن الصَّحابي أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: “وَدَّعَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: “أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ الَّذِي لَا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ“. رواه ابن ماجة (2825) وغيره، صحَّحه الألباني.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قَالَ: “جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي قَالَ: “زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى“، قَالَ زِدْنِي قَالَ: “وَغَفَرَ ذَنْبَكَ“، قَالَ زِدْنِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي قَالَ: “وَيَسَّرَ لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ“.رواه التُّرمذي، وصحَّحه الألباني.
اقرأ أيضاَ: أذكار الصباح و أذكار المساء
نصائح لِكُل مسافر
ها أنت الآن قد قرأت دعاء السفر وتستعد لمغادرة مكانك لتنزل بمكان آخر ونسأل الله لك السَّلامة. فتذكَّر أنَّنا كلُّنا مغادرون هذه الدنيا إلى دار الآخرة ولن تنفعنا إلا أعمالنا الصالحة يوم القيامة، فعليك بهذه النصائح:
– قبل السفر عليك أن تتيقَّن من دوافع وأسباب سفرك هذا وحكم ذلك شرعًا: هل هو طاعة؟ أو معصية؟ أم مُباح؟ فأغلب أحكام السفر تقع في هذا المثلث.
فإن رأيت أنه طاعة فتوكَّل على الله فهو حسبُك واسأله التوفيق والسَّداد، أمَّا إن رأيت أنَّ سفرك هذا معصية بأنك مقبل على النُّزول في بلاد الكفَّار بما تحويه من معاصي وموبِقَاتْ فأحجم عنها ولا تتردَّد. وعليك بالحذر من ضعف النَّفس أمام الشَّهوات المُغرية وادعوا الله أن يثبِّتك على الإيمان.
أما إن كان سفرك هذا مباحًا محلَّلًا لك، فاحرص وتثبَّت من عدم وجود أي معصية فيه قبل أن تستعين بالله وتتوكل عليه حقَّ توكُّله.
– صلاة الاستخارة هي من أهم الأعمال قبل السفر، والتي يجوز أداؤها لمن كان مقبلًا على السفر أو غيره من الأمور الدنيويَّة، بأن تقوم بالصلاة ركعتين ثم تسلِّم وتدعو دعاء الاستخارة كما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي ﷺ:
– التَّوبة من أي ذنب أو معصية قد سبق وقمت بها، فكما نعلم جميعًا أن السفر يكون فيه ما ليس في الحسبان من أحداث طارئة وحوادث. فيُستحب أن يستغفر المرء قبل سفره وأن يقضي دَيْنه إن كان عليه دين في رقبته لأحد، قبل أن يجد الإنسان نفسه في ظرف يمنعه من قضاء دَيْنه أو طلب التوبة من الله سبحانه وتعالى.
– ترك نفقة أهل بيتك وقوتِهِم، إذ يتوجَّب عليك أخي المسافر أن تترك لهم ما يعينهم على هذه الدنيا عندما تسافر، فكما قال سيِّدنا محمد ﷺ:
“كفى بِالمرْءِ إِثْماً أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يقُوتُ”. أخرجه مسلم وأبو داود، عن: عبد الله بن عمرو بن العاص.
– يفضَّل عدم السفر لوحدك واختيار رفقاء الخير ليعينوك على العمل الصالح، لقول سيِّدنا محمد ﷺ:
“الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ وَالثَّلَاثَةُ رَكْبٌ”. رواه الترمذي.
– الإكثار من الدعاء عند السفر لأن المسافر إنسان محتاج بعيد عن وطنه وأهله والله سبحانه وتعالى يستجيب لدعوة المحتاج والمضطر أكثر من غيره. كما قال سيدنا محمد ﷺ:
“ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْوَالِدِ وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ”. رواه أحمد.
فضل الدعاء
لا شك أن قراءة دعاء السفر وغيره من الأدعية والأذكار لها فوائد جمَّة عظيمة لكل مسلم، وأن ديننا الإسلامي الحنيف به كل ما يحفظنا من كل سوء وكل ما يدعمنا في دنيانا لزيادة حسناتنا والتكفير عن سيِّئاتنا. لنجني جميعًا أجر كل دعاء وذِكر قرأناه في الدنيا ككنز ثمين في الآخرة.
واظبوا إخوتي وأخواتي على كل الأدعية والأذكار الصحيحة التي وردت عن سيِّدنا محمد ﷺ وصحابته الكرام رضوان الله عليهم جميعا.
ونسأل الله أن يكون دعاء السفر هذا صدقة وحسنة جارية لي ولكم بنشره ومشاركته مع كل الأصدقاء والأصحاب والأحباب وجميع المسلمين على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل الأخرى لتعمَّ الفائدة وتنتشر سُنَّة نبيِّنا محمد ﷺ.