أسماء الله الحسنى
أسماء الله الحسنى بالترتيب ومعانيها مكتوبة كاملة فهي أسماء الله عز وجل وصفاته التي يُخاطب بها العباد خالِقَهم ويدعونه ويسبِّحونه ويقدِّسونه بها وهي أسماء وصِفات كمالية لا نقص بها وهي أفضل الأسماء وأجلُّها وأشرفها وكما يقول الله تعالى: “وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ” أي الوصف الأعلى ولكل اسم قَدْرًا من العبودية لله تعالى.
أسماء الله الحسنى ومعانيها بالترتيب
جاء ترتيب أسماء الله الحسنى بناءً على تسلسل ذكرها في القرآن والسنة أو لاقتراب أصواتها ومعانيها من بعضها البعض.
الإسم | معناه |
---|---|
الله | علم على الذات العُليا، الجامعة لصفات الأُلُوهية التي لا تنبغي إلا له ولا يجوز أن يتسمى به أحد. |
الرحمن | كثير الرحمة وهو أكثر مبالغة من رحيم، رحمته عامة لكل الناس. |
الرحيم | ذو الرحمة الخاصة بالمؤمنين. |
المَلِك | مالك الملوك ذو المُلك المطلق الذي لا ملك فوقه ولا شيء إلا بدونه وهو مالك يوم الدين. |
القُدُّوس | المُنزَّه من كل شر ونقص وعيب. |
السَّلام | المُبرَّأ من كل النَّقائص وسَلم منها. |
المُؤْمِن | الذي يصدق عباده المؤمنين ما وعدهم به من الثواب ويصدق أولئك الذين وعدهم العقاب. |
المُهِيْمُن | الرقيب الحافظ والمُؤتمن المسيطر على كل شيء خاضع لسلطانه. |
العَزِيز | المنفرد بالعِزَّة، القوي الذي لا يُغلب ولا يُقهر. |
الجَبَّار | الذي قهر جميع مخلوقاته والمصلح أمور خلقه ومصرفهم فيما فيه صلاحهم. |
المُتَكَبِّر | العظيم ذو الكبرياء، المتعالي عن صفات الخلق، الذي يتكبَّر على عُتاة خَلْقِه إذا نازعوه العَظَمَة. |
الخَالِق | مُوجِد ومصنف المُبدعات وجاعل لكل صنف منها قدراً. |
البَارِئ | المُنْشِئْ للأشياء من العَدَم إلى الوُجُود. |
المُصَوِّر | خالِق المخلوقات على ما يُريد بالصُّور التي يتميز بعضها عن بعض. |
الغَفَّار | كثير الغُفران الذي يغفِر الذُّنوب الذي يستر عيوب عباده ويتوب عليهم. |
القَهَّار | الغَالِب الذي دَان كل شيء لعظمته وخضع كل مخلوق لجبروته وعِزَّته. |
الوَهَّاب | كثير الهِبَة والعَطِيَّة المُنعِم على عباده بالعطايا والمتفضِّل بها. |
الرَّزَّاقْ | خالق الأرزاق ومُقسمها ومُوصلها إلى عباده فالأرزاق كُلّها بِيَدِه. |
الفَتَّاحْ | الذِي يَفْتَح أبواب الرَّحْمَة والرِّزْق على عِباده وبِيَدِه مفاتيح السَّماوات والأرض. |
العَلِيم | العالِمُ بكل شيء المُطَّلع على حقيقته والمحيط بِبَواطن الأمور وما تُخفي الصُّدُور. |
القَابِض | الذي يمسك الرزق وغيره عن العباد بلطفه وحكمته. |
البَاسِط | الذي يبسط الرزق لعباده ويوسعه عليهم ويُعطي أكثر مِمَّا يُحتاج إليه. |
الخَافِض | الواضِعُ من الأقدار، الذي يخفِضُ مقام من طغى وتجبَّر. |
الرَّافِعُ | الذي يرفع من قَدْرِ عبادِه المؤمنين ويرفع الحق ورفع السَّماء بغير عمد. |
المُعِز | واهِبُ العِزَّة لمن يشاء. |
المُذِلُّ | نازِعُ العِزَّة مِمَّن يشاء. |
السَّمِيعُ | المُدْرِك للأصوات الذي يسمع الجهر والسِّرَّ والنَّجوى. |
البَصِيرُ | الذي أحَاطَ بَصَرُه بجميع المخلوقات ظاهرها وخفيها ويُبصر خائِنَةَ الأعيُن وما تُخفي الصُّدُور. |
الحَكَم | الذي إليه الحُكْم ويَفصِل بين خلقِه وهو أحكم الحاكمين الذي لا يُظلم عنده أحد. |
العَدْل | الذي صَيَّرَ الشيء مُعتدلاً، المُنزَّه عن الظُّلم الذي يَعدِل فلا يَظلِمُ أحدا. |
اللَّطِيف | البِرُّ بعباده الذي يلطُف بهم من حيث لا يعلمون والذي لطف علمه حتى أدرك الخفايا. |
الخَبِير | الذي انتهى علمه إلى الإحاطة بِبَواطِن الأشياء وخفاياها كما أحاط بظواهرها. |
الحَلِيم | الذي وَسِعَ حِلمُهُ أهل المعصية فَيُمهِلهُم ولا يُهمِلهُم رجاء أن يرجعوا ويتوبوا. |
العَظِيم | جَلِيلُ القَدْر الجامع لصفات العَظَمة والكمال. |
الغَفُور | الذي يعفُو ويصفح ويغفر الذُّنوب ويستر صاحبها في الدُّنيا والآخرة. |
الشَّكُور | الْمُثِيبُ الْمُنْعِمُ بالجزاء الذي يَشْكُر القليل من العمل الصالح ويُنَمِّيه ويزيده ويضاعفه. |
العَلِي | الذي له العُلُوْ المُطلَق من جميع الوُجُوه، عُلُوْ الذَّات وعُلُوْ القَدر والصفات وعُلُوْ القهر. |
الكَبِير | المَوْصُوف بالجلال وعِظَم الشَّأن وكمال الذَّات، الذي كل شيءٍ دونه ولا شيء أعظم منه. |
الحَفِيظ | الذي حفظ ما خلقه ولا يَعزُبُ عنه مثقال ذرَّة في السَّموات والأرض. |
المَقِيت | المُقتدر، الحفيظ، خالق الأقوات، الذي يقدر لعباده قُوتَهُم ويحفظ عليهم رزقهم ويُوصِله إليهم. |
الحَسِيب | الكَافِي الذي منه كِفاية العِباد والرَّقِيب والمُحاسِب الذي يُجازِي عِباده على أعمالهم. |
الجَلِيل | ذُو الجَلَالة، المُتَّصِف بِصِفات الجَلال والعَظَمَة، العَظِيم القَدر. |
الكَرِيم | أكرم الأكرمين ذو الجُود كثير الخير والكرم المُطلَق. |
الرَّقِيب | الحَافِظ الذي لا يغيب عنه شيء، المُطَّلع على ما أكنَّتهُ الصدور، القائم على كل نفس بما كَسَبَتْ. |
المُجيب | الذي يُجِيب المُضْطَرَّ إذا دعاه ويستجيب دُعاء عِباده ويرفع البلاء عنهم. |
الوَاسِع | الغَنِي الذي وَسِعَ وُجُودُه جميع الأوقات ووسع رزقه جميع خلقه ووسعت رحمته كل شيء. |
الحَكِيم | ذو الحِكمة المُطلقة مُحكم الأشياء ومُتقنها الذي لا يدخُل في تدبيره خلل أو ذلل. |
الوَدُود | المُحِب لأنبيائه ورُسُله وأتباعه، والمحبوب بينهم فهو أحب إليهم من كل شيء. |
المَجِيد | التَّام الكامل الجليل المَوْصُوف بِصِفات المجد والكبرياء. |
البَاعِث | الذي يُحيِي الخلق بعد موتهم يوم القيامة للحساب ومُرسل الرُّسُل إلى الخلق لهدايتهم. |
الشَّهِيد | الحاضِر المُشَاهِد والمُطَّلع على ما لا يعلمه الخلق إلا بالمُشاهدة والحُضور. |
الحَق | الذي يُحِقُّ الحق بكلماته ويحكم بين خلقه بالحق ويُوجِد الأشياء بالحق. |
الوَكِيل | الكفيل بأرزاق العِباد والقائِم عليهم بمصالحهم الذي يُدبر أمورهم ويحفظهم ويرعاهم. |
القَوِي | الذي لا يغلبه ولا يَرُد قضائه أحد. |
المَتِين | شديد القُوَّة الذي لا تنقطع أو تتناقص قُوَّتُه ولا تضعُف قدرته ولا تَلحَقْه في أفعاله مَشَقَّة. |
الوَلِي | نصير وظهير عباده يتولَّاهُم بعونه وتوفيقه. |
الحَمِيد | المحمود الذي يُحمد على كل حال في السَّرَّاء والضَّرَّاء في جميع أفعاله وأقواله وشَرْعِه وقَدَرِهْ. |
المُحْصِي | العالِمُ بأجزاء الموجودات وبأفعال العِباد والمُحِيط بِحِساب الأشياء. |
المُبْدِئ | مُوجِدُ الأشياء وخالقها كلها لا عن شيء أو مثال سابق. |
المُعِيد | الذي يبدئ الخَلق حين خلقهم ويعيدهم للبعث يوم القيامة. |
المُحْيِي | الذي يُحْيِي مخلوقاته بِبَعْث الرُّوح في أجسادهم. |
المُمِيت | الذي ينزِعُ الحياة من خلقه ومُقَدِّر الموت على كل خلقه متى شاء. |
الحَي | الموصُوف بالحياة الأبديَّة الكاملة التي لا يلحقها لا موت ولا فناء. |
القَيُّوم | القَيِّم بحفظ كل شيء بذاته تعالى فَلَمْ يحتاج إلى أحد. |
الوَاجِد | ذو الوُجد والغِنَى الذي لا يفتقر. |
المَاجِد | التام الكامل ذو المجد، المُتناهي في الشَّرف، السَّخِي المِفْضَال، الواسِع الكريم، المنيع المحمود. |
الوَاحِد | المُتفرِّد بصفات الكمال الذي لا مثيل ولا نظير له. |
الصَّمَد | الذي لم يلد ولم يولد، الكامل في صفاته كلها والسيد المُطاع المقصود إليه في الحوائج. |
القَادِر | ذُو القُدرة على كل شيء أراده الذي لا يعترضه عجز ولا قتور. |
المُقْتَدِر | تام القدرة الذي لا يمتنع عليه شيء. |
المُقَدِّم | الذي يُقدِّم من يشاء من مخلوقاته في الخلق والرزق والفضل. |
المُؤَخِّر | الذي يؤخّر الأشياء بترجيح إرادته ويضعها في مواضعها. |
الأَوَّل | الذي ليس قبله شيء. |
الآخِر | الذي ليس بعده شيء. |
الظَّاهِر | الذي ليس فوقه شيء، العالي فوق كل شيء. |
البَاطِن | الذي ليس دونه شيء، العالم ببواطن الأمور. |
الوَالِي | مالك الأشياء جميعها المتصرف فيها، مُدَبِّر هذا الكون. |
المُتَعَال | الرفيع القدر، المُستعلِي على كل شيء بقدرته، الذي يخضع كل شيء تحت قَهرِه وسُلطانه. |
البَرُّ | ذو الإحسان والإتساع والصِّلة والخير تِجَاه عباده. |
التَّوَّاب | كثير التَّوبِ وهو الرُّجوع على عبده بالمغفرة وقبول توبته. |
المُنْتَقِم | المُبالغ في العقوبة لمن يشاء، المُسلِّط بلاءَه على العُصاة. |
العَفُو | الذي يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي. |
الرَّؤُوف | الرحيم برأفته على عِبَاده والمبالغ في رحمته بهم، المُتعطِّف على المذنبين بالتوبة وسِتْر عيوبهم. |
مَالِكُ المُلْك | صاحب الأمر والسُّلطة، المُتصرف والمُدبِّر لشُؤُون مُلكه كيفما شاء وقتَمَا شَاء. |
ذُو الجَلَالِ وَالإِكْرَام | المُستحق للتَّعظِيم والإِكْرَام فلا يُجحَد أو يُكفَر به. |
المُقْسِط | العَادِلُ فِي حُكْمِه، الذي يجعل لِكُل عباده نصيباً من خَيْرِه. |
الجَامِع | الذي جمع الفضائل والمكارم والمآثر وجامِعَ الخَلْق يوم القيامة. |
الغَنِي | ذو الغِنَى التَّام المُطلق من كل وجه سبحانه وعنده خزائن الدُّنيا والآخرة. |
المُغْنِي | الذي يُغْنِي من يشاء من عباده. |
المَانِع | الحائل دون نِعَمِهْ، الذي يمنع ما أحب مَنْعه، والنَّاصر الذي يمنع أولياءه وينصرهم على أعدائهم. |
الضَّار | الذي يُوقِعُ الضَّرَرَ بمن يشاء من خَلقِه. |
النَّافِع | مُقَدِّر النَّفع لمن يشاء من خلقه. |
النُّور | صاحب النُّور، والذي نوَّر السَّموات والأرضَ بما بيَّنه من حُجج وبراهين وحدانيَّته. |
الهَادِي | الذي يهدي القلوب إلى طاعته ويرشد عباده إلى الخير. |
البَدِيع | الذي لا مَثِيل له ولا شَبِيه في ذاتِه وصِفاته وأفعاله، مُبدع الأشياء ومُوجدها. |
البَاقِي | أَبَدِيُّ الوُجُود، الثَّابِتُ بعد زوال غيره. |
الوَارِث | الباقي الدائم الذي يرث الأرض ومن عليها. |
الرَّشِيد | مُرشِد عباده إلى الحق والصَّواب وطريق الرَّشَاد. |
الصَّبُور | القادِرُ على الصَّبر ولا أقدر منه تعالى عليه. |
وكما يقول ابن القيِّم: “كَلُّ اسْمٍ فَلَهُ تَعَبُّدٌ مُخْتَصٌّ بِهِ، عِلْمًا ومَعْرِفَةً وحالًا، وأكْمَلُ النَّاسِ عُبُودِيَّةً المُتَعَبِّدُ بِجَمِيعِ الأسْماءِ والصِّفاتِ الَّتِي يَطَّلِعُ عَلَيْها البَشَرُ، فَلا تَحْجُبُهُ عُبُودِيَّةُ اسْمٍ عَنْ عُبُودِيَّةِ اسْمٍ آخَرَ”. والأسماء جمع اسم وقد حُذفت الهمزة في اسم بينما وُجدت في أسماء، لأن كلمة اسم تبدأ بألف وصل وفي القرآن الكريم يقول الله عز وجل: “وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ“، بينما أسماء تبدأ بألف قطع، يقول الله تعالى: “إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم“.
والاسم هو ما دل على معنى في نفسه غير مقترن بزمن وهو اللفظ الموضوع لمعنى تعيينًا أو تمييزًا والأسماء الحسنى هي وصف لأسماء الله تعالى وكلمة الحسنى هي مؤنَّث الأحسن أي الأفضل وجمعها حُسنَيَات وقد ورد ذكر (الأسماء الحسنى) في أربعة مواضع من القرآن الكريم، يقول الله تعالى:
- (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا). سورة الأعراف الآية 180.
- (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ). سورة الإسراء الآية 110.
- (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ). سورة طه الآية 8.
- (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى). سورة الحشر الآية 24.
عدد أسماء الله الحسنى
من الثابت والمتفق على صحته حديث رسول الله ﷺ عن عدد أسماء الله الحسنى، الذي رواه أبو هريرة وورد في صحيح مسلم والبخاري، أن النبي ﷺ قال: “إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مئة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة“. ومع ذلك لم يثبت ذكر النبي ﷺ لهذه الأسماء كاملة في حديث واحد.
وبحلول مطلع القرن الثالث الهجري حاول عدد من رُواة الحديث باجتهاداتهم جمعها من القرآن والسنة لعل أشهرهم وأوَّلهم الوليد بن مسلم وذلك في روايته التي اشتهرت بين الناس جمع الوليد تسعة وتسعين اسمًا مع لفظ الجلالة “الله” وهي:
الرَّحْمَنُ | الرَّحِيمُ | المَلِكُ | القُدُّوسُ | السَّلَامُ | المُؤْمِنُ | المُهَيْمِنُ | العَزِيزُ | الجَبَّارُ | المُتَكَبِّرُ | الخَالِقُ | البَارِئُ | المُصَوِّرُ | الغَفَّارُ | القَهَّارُ | الوَهَّابُ | الرَّزَّاقُ | الفَتَّاحُ | العَلِيمُ | القَابِضُ | البَاسِطُ | الخَافِضُ | الرَّافِعُ | المُعِزُّ | المُذِلُّ | السَّمِيعُ | البَصِيرُ | الحَكَمُ | العَدْلُ | اللَّطِيفُ | الخَبِيرُ | الحَلِيمُ | العَظِيمُ | الغَفُورُ | الشَّكُورُ | العَلِيُّ | الكَبِيرُ | الحَفِيظُ | المُقِيتُ | الحَسِيبُ | الجَلِيلُ | الكَرِيمُ | الرَّقِيبُ | المُجِيبُ | الوَاسِعُ | الحَكِيمُ | الوَدُودُ | المَجِيدُ | البَاعِثُ | الشَّهِيدُ | الحَقُّ | الوَكِيلُ | القَوِيُّ | المَتِينُ | الوَلِيُّ | الحَمِيدُ | المُحْصِي | المُبْدِئُ | المُعِيدُ | المُحْيِي | المُمِيتُ | الحَيُّ | القَيُّومُ | الوَاجِدُ | المَاجِدُ | الوَاحِدُ | الأَحَدُ | الصَّمَدُ | القَادِرُ | المُقْتَدِرُ | المُقَدِّمُ | المُؤَخِّرُ | الأَوَّلُ | الآخِرُ | الظَّاهِرُ | البَاطِنُ | الوَالِي | المُتَعَالِ | البَرُّ | التَّوَّابُ | المُنْتَقِمُ | العَفُوُّ | الرَّؤُوفُ | مَالِكُ المُلْكِ | ذُو الجَلَالِ والإكْرَامِ | المُقْسِطُ | الجَامِعُ | الغَنِيُّ | المُغْنِيُّ | المَانِعُ | الضَّارُّ | النَّافِعُ | النُّورُ | الهَادِي | البَدِيعُ | البَاقِي | الوَارِثُ | الرَّشِيدُ | الصَّبُورُ.
وقد اختلف بعض العلماء والمشايخ ممَّن بحثوا في أسماء الله الحسنى وصفاته حول عدد من الأسماء الواردة في رواية الوليد بن مسلم فمنهم من أقرَّ ببعض الأسماء ومنهم من استبدلها ومنهم من أضاف إليها وكان لكلًا منهم تفسيره واجتهاده وشروطه وقد بلغ جميع أسماء الله الحسنى التي حُصرت 267 اسمًا، إلا أن الثابت لدى العلماء أن أسماء الله الحسنى لا حصر لها.
ودلالة ذلك حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله ﷺ: “مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ: ”اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا”.
فجاءت جُملة: “استأثرت به في علم الغيب” دلالة على أن أسماء الله الحسنى لا عدد معيَّن لها.
أسماء الله الحسنى في الكتاب والسُّنَّة
أولًا: في القرآن الكريم
هناك عشرات الآيات القرآنية من السور التي ذكرت أسماء الله الحسنى مما استشهد بها العلماء، على أن أكثر سورة ذكرت أكبر عدد من أسماء الله الحسنى مجتمعة هي سورة الحشر في الآيات الأخيرة منها على التوالي، يقول الله تعالى:
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
- الآية (22) ذكرت ثلاثة أسماء.
- الآية (23) ذكرت تسعة أسماء.
- الآية (24) ذكرت ستة أسماء، ما مجموعه في المجمل ثمانية عشر اسمًا.
– أسماء الله الحسنى التي وردت في القرآن الكريم إضافة إلى ما ورد في سورة الحشر طبقًا لرواية الوليد بن مسلم:
الآية | السورة |
---|---|
- ( فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) (37) - ( إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) (115) - ( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) (117) - ( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) (163) - ( وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ) (207) - ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) (235) - ( اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) (255) | البقرة |
- ( فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) (173) - ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ ) (26) | آل عمران |
- ( لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ ۖ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (60) | النحل |
- ( إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) (220) | الشعراء |
- ( ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ) (30) | لقمان |
- ( أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۖ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ ) (9) - ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) (11) - ( اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ) (19) - ( وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ) (23) | الشورى |
- ( إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ) (28) | الطور |
- ( وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ) (8) - ( إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (16) | البروج |
- ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) | الإخلاص |
- ( أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ ) (9) | ص |
- ( يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ) (1) | الجمعة |
- ( تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ ) (42) | غافر |
- ( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ) (18) - ( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ ) (65) - ( وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ) (133) | الأنعام |
- ( وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ) (21) - ( قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ ) (26) | سبأ |
- ( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ) (9) - ( وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ) (11) - ( قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) (16) | الرعد |
- ( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) (58) | الذاريات |
- ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (1) - ( وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا ) (6) - ( وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ) (85) - ( وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا ) (99) | النساء |
- ( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ) (6) | الانفطار |
- ( إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ) (61) | هود |
- ( إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) (17) | الحج |
- ( فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ ) (42) | القمر |
- ( هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) (3) | الحديد |
- ( وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) (27) | الرحمن |
- ( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) (35) | النور |
- ( وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا ) (31) | الفرقان |
- ( وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ ) (23) | الحجر |
– الأسماء: الباسط، المقدم والمؤخر وردت في بعض الأحاديث النبوية كذلك أَخَذ عدداً من العلماء وصف بعضها من أفعال ذُكرت للمولى عز وجل في القرآن الكريم.
– الأسماء: الخافض، الرافع، الواجد الماجد، المقسط، المُغني، المانع، الضار النافع، الباقي، الوارث، والصبور لم تَرِد لا في القرآن الكريم ولا السُّنَّة النبوية بل وردت في الروايات المتداولة.
– الأسماء: الباعث، المعز المذل، الحكم العدل، الجليل، المحصي، المبدئ المعيد، المحيي المميت، المنتقم والجامع جاءت أوصافها من أفعال ذُكرت للمولى عز وجل في القرآن الكريم لكن لم يَرِد اسمها صريحاً في كتاب الله.
ثانياً: في السُّنَّة النبويَّة
أدعية بأسماء الله الحسنى:
الحديث |
---|
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال رسول الله ﷺ: "إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّازِقُ وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يُطَالِبُنِي بِمَظْلَمَةٍ فِي دَمٍ وَلاَ مَالٍ". (صحيح الترمذي). |
عن أبي موسى الأشعري، عن النبيِ ﷺ أنه كان يدعو بهذا الدعاء: "رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ". (صحيح البخاري). |
عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ كان يقول عند الكرب: "لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ". (صحيح البخاري). |
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يقول: "اللهم ربّ السموات، وربّ الأرض، وربّ العرش العظيم، ربنا وربّ كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شرِّ كل ذي شرٍّ أنت آخذٌ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنَّا الدَّيْنَ وأغننا من الفقر". (صحيح مسلم). |
عن أنس بن مالك ضي الله عنه أنه قال: كنت جالساً مع النَّبِي ﷺ في المسجد ورجل يُصلِّي، فقال: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ يا حيُّ يا قيُّومُ فقالَ النَّبيُّ ﷺ: لقد دعا اللَّهَ باسمِهِ العظيمِ الَّذي إذا دعيَ بِهِ أجابَ وإذا سئلَ بِهِ أعطى". (صحيح أبي داود). |
عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ كان يقول: "اللَّهمَّ لَكَ الحمدُ أنتَ ربُّ السَّمواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ، ولَكَ الحمدُ أنتَ قيُّومُ السَّمواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ، ولَكَ الحمدُ أنتَ نور السَّمواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ...". (مجموع الفتاوى) |
فضل حفظها
لعل أكبر ثواب لحفظ أسماء الله الحسنى هو دخول الجنة لمن أحصاها كما قال النبي ﷺ: إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائة إلَّا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة. (صحيح الجامع).