فوائد البابونج
فوائد البابونج كثيرة، إذ يعد من أكثر النباتات فائدة لصحة الإنسان، ويُستخدم بدوره في علاج كثير من الأمراض من أبرزها تلك الأمراض المتعلقة بآلام المعدة و القولون العصبي، وقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن البابونج له العديد من الفوائد، وفي هذا المقال سنتعرف على أبرز فوائد نبات البابونج واستخداماته العلاجية.
ما هو البابونج؟
البابونج اسم لأزهار الأقحوان، وهذا يعني أن البابونج هو الاسم الشائع للعديد من أزهار الأقحوان، ومن المعلوم أن أزهار الأقحوان لها أنواع متعددة بحسب المنطقة التي تنشأ فيها، ولكل زهرة من تلك الأزهار خصائص تميزها عن غيرها، لكن ما يجمع تلك الأزهار المسمى الذي يطلقه عليها المختصون وهو البابونج،
وعلى ذكر أنواع البابونج فإنه يُزرع في عدد من دول العالم فهناك البابونج الألماني، والبابونج الأصفر، وهو بابونج عديم الرائحة، وهناك البابونج الذهبي، ومن أشهر أنواع البابونج، البابونج المغربي. ويُعد البابونج من أكثر الأعشاب الطبية التي يتم استخدامها للتغلب على الكثير من الأمراض وقد أثبتت الدراسات والأبحاث فاعليته في ذلك.
ومن أبرز أنواع البابونج والتي يتفق الجميع على أهميتها الكبيرة للجسد شاي البابونج الذي ينتشر في كثير من البلدان وينصح به الأطباء كأحد الأعشاب الأساسية للتغلب على كثير من المشاكل الصحية، وهذا يعني أن البابونج أنواع متعددة ولكل نوع من هذه العشبة فوائد صحية في غاية الأهمية كما توصلت إلى ذلك الدراسات والأبحاث العلمية المكثفة.
فوائد البابونج
اتفق الأطباء والمختصون على أن البابونج له العديد من الفوائد الصحية لمختلف أجهزة وأعضاء الجسد، فعلى سبيل المثال يستخدم البابونج لعلاج الشعر وفي بعض الأحيان يستخدم لعلاج البشرة كما أنه مفيد لصغار السن وكبارهم على السواء، ومن فوائد البابونج ما يلي:
1- تقوية المناعة: من أهم فوائد البابونج أنه يُقوِّي المناعة وهو مضاد حيوي طبيعي لتقوية المناعة في الجسد، وقد أضحى الحديث عن تقوية المناعة من الأمور الأساسية التي يؤكد عليها الأطباء وعلى دورها الكبير في التصدي للأمراض، وقد شهد العالم مؤخرًا تفشيًا كبيرًا لفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) وراح ضحيته مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم، وقد أوصى الأطباء بضرورة تناول الأطعمة والمشروبات التي تقوي جهاز المناعة لدورها الكبير في المساعدة على التغلب على فيروس كورونا.
ومن المعلوم أن البابونج من أحد الأعشاب المهمة التي تُحصِّن الجسد وتُقوِّيه ضد نزلات البرد والأنفلونزا، ويؤكد الأطباء على أن مغلي البابونج له دور كبير في التغلب على كثير من الأمراض خاصة تلك الأمراض التي تكثر في الشتاء كنزلات البرد والإنفلونزا، وعليه فإن استخدام البابونج في هذه الأوقات له العديد من الفوائد.
2- التغلب على اضطرابات النوم والأرق: لعل اضطرابات النوم من الأمور التي يعاني منها كثير من الناس، حيث يلاحظ أن البعض يشكو من الأرق وعدم تنظيم النوم وتقطُّعه على فترات، وقد وصل الأمر ببعض من يعانون من الأرق إلى تناول أدوية مهدِّئة ومُنوِّمة من أجل التغلب على هذه المشكلة، ويأتي البابونج كأحد الحلول الناجحة لعلاج الأرق واضطرابات النوم وذلك لأن البابونج من النباتات التي تساعد على تهدئة الأعصاب والاسترخاء.
وفي هذا الصدد ينصح الأطباء بتناول ثلاثة أو أربعة أكواب من مغلي البابونج للحصول على نوم هادئ خالٍ من الأرق واضطرابات النوم، وهناك العديد من الدراسات التي أجريت حول فاعلية البابونج في التخفيف من اضطرابات النوم والتغلب على الأرق، حيث أجريت عدة دراسات على بعض الحيوانات، حيث قُدِّمت لهم كميات قليلة من عشبة البابونج فكان لها تأثير كبير على الاسترخاء وانتظام النوم لديهم وتخفيف حدَّة الأرق واضطرابات النوم.
3- علاج الأمراض الجلدية: من الفوائد الصحية للبابونج أنه قد يستخدم كعلاج ناجح للأمراض الجلدية التي يعاني منها البعض، ومن أبرز الأمراض الجلدية التي يعالجها البابونج الإكزيما والتهاب الجلد، والآثار الناتجة عن الحفاضات بالنسبة للأطفال، حيث تتواجد بعض البقع على أجسادهم، ويساهم البابونج في التخفيف من ذلك، وجدير بالذكر أن البابونج يستخدم في علاج الأمراض الجلدية لأنه من الأعشاب المهدئة.
وكما يستخدم البابونج في علاج الأمراض الجلدية فإنه يستخدم أيضًا في علاج بعض الأمراض المتعلقة بالفم، حيث يعالج تقرحات الفم، وهو غسول قوي للأسنان، ما يضفي على الفم صحة جيدة، وتشير الدراسات إلى أن استخدام مغلي البابونج من أربع إلى خمس مرات في اليوم له بالغ الأثر في التحسين من جودة الفم وصحته.
4- علاج أعراض متلازمة الحيض: من أبرز فوائد البابونج أنه يساهم في استرخاء وتهدئة الأعصاب ما يكون له بالغ الأثر في التخفيف من حدَّة الأعراض التي تسبق الحيض، ومن أبرز هذه الأعراض تقلصات الرحم والتوتر وآلام البطن، وبما أن البابونج من الأعشاب المهدئة فإنه يقوم بدور كبير في عملية الاسترخاء والتغلب على التوتر التي تسبق فترة الحيض.
5- تحسين عملية الهضم: من أهم فوائد البابونج أنه يُحسِّن من عملية الهضم، حيث يقوم بدور كبير في حماية الجهاز الهضمي من كثير من المشاكل التي قد يتعرض لها، ولعل القولون من أكثر الأعضاء التي تستفيد من عشبة البابونج حيث تُسهِّل من عمله، ولا يخفى أن أمراض القولون من الأمراض التي يعاني منها الكثير من الناس، ولها عدة أنواع من أبرزها على الإطلاق القولون العصبي،
وفي هذا الصدد يوصي الأطباء بشرب مغلي البابونج كوسيلة ناجعة للتغلب على مشاكل الجهاز الهضمي خاصة القولون، ويُعد شاي البابونج من المشروبات الأساسية التي يوصي بها الأطباء للتغلب على مشاكل مثل الإسهال المزمن، وكذلك الإمساك، أما الانتفاخ والغازات التي يعاني منها البعض فإنه أفضل حل لها على الإطلاق، كما يوصي الأطباء بشرب عدد من أكواب شاي البابونج بشكل يومي وجعلها من العادات الغذائية الأساسية.
6- الحفاظ على مستوى السكر في الدم، وتعزيز عمل القلب: أصبحت أمراض السكر من الأمراض التي يعاني منها كثير من الناس حول العالم، ولا شك أن مرض السكر له العديد من الأسباب كما أن اتباع عادات غذائية صحية لها بالغ الأثر في التخفيف من آثاره أو القضاء عليه بشكل كامل.
وفي هذا الصدد فإن الأطباء ينصحون بالإكثار من شرب البابونج خاصة الشاي الذي يحمل اسمه لفوائده الكثيرة في علاج مرضى السكر، والحفاظ على مستوياته في الدم، كما يقوم بدور كبير في ضبط السكر الذي يحتاجه الجسم، وله دور كبير كذلك في تعزيز عمل القلب، والتقليل من خطر الأزمات القلبية والأمراض المصاحبة لها.
7- التغلب على القلق والتوتر: لعل من أبرز الفوائد التي ذكرها الأطباء للبابونج أنه من الأعشاب التي تضمن لصاحبها التغلب على القلق والتوتر، وهذا يجعل عشبة البابونج من الأعشاب متعددة الفوائد، ذلك أن فوائدها تتجاوز الجانب الجسدي إلى الجانب النفسي أيضًا، وحتى نتأكد من أهمية البابونج في تحسين الحالة المزاجية للفرد، علينا أن نجري استطلاعًا أو دراسة عن مدى انتشار حالات القلق والاكتئاب حول العالم، إن الواقع يؤكد أن العالم اليوم يموج بالكثير من حالات القلق والاكتئاب والتوتر.
كانت هذه أبرز الفوائد التي ذكرها الأطباء حول البابونج ولا يخفى أن هناك عدة فوائد أخرى لهذه العشبة المتميزة، لكن يجدر بنا أن نؤكد أن اتباع نظام غذائي صحي يضع في أولوياته الاهتمام بالأعشاب خاصة عشبة البابونج له بالغ الأثر في تحسين الحالة الصحية والنفسية للشخص.
ما هي أضرار البابونج؟
بعد الحديث عن فوائد البابونج لمختلف الفئات العمرية يظهر سؤال في غاية الأهمية مفاده هل للبابونج أي أضرار أو آثار جانبية؟ وفي واقع الأمر فإن البابونج بوجه عام ليس له آثار جانبية لكن هناك بعض الحالات التي قد يؤدي استخدام البابونج فيها إلى آثار جانبية، وتبقى هذه الحالات حالات فردية، ومن ذلك أن التوصيات الطبية قد أشارت إلى أن استخدام الحوامل لمغلي البابونج قد يتسبب في الإجهاض في بعض الحالات.
ولذلك تُنصح الحوامل بالابتعاد عن مغلي البابونج لتلافي أخطار الإجهاض، كذلك ينصح النساء اللاتي يعانين من أمراض سرطانية كسرطان الثدي أو سرطان الرحم بالابتعاد عن شرب أعشاب البابونج لخطرها الكبير على هؤلاء المرضى والتي قد تزيد بدورها من خطر تزايد حدة المرض.
ويمكن القول إن فوائد البابونج متعددة وكثيرة وأنه يستخدم في علاج الكثير من الأمراض وقد أثبتت البحوث والدراسات فاعليته، لكنه قد يكون ضارًا في بعض الحالات الخاصة وعندها ينصح بعدم تناوله.