أعراض فقر الدم

"</p

أعراض فقر الدم من الأعراض المؤرقة للمريض والتي تسبب له كثيرًا من الألم، وقد أضحى  من أكثر الأمراض المنتشرة في عالمنا اليوم مع تزايد مشاكل الغذاء ووجود عدد كبير من سكان العالم يعانون من أمراض سوء التغذية، كما أن هناك بعض العوامل الفيسيولوجية التي تزيد من حدة هذا المرض.

ما هو مرض فقر الدم؟

عند الحديث عن أعراض فقر الدم لا بد أولًا من التعريف بفقر الدم حيث يُعرف على أنه عبارة عن نقص في خلايا الدم البيضاء التي تسمى في الاصطلاح الطبي (الهيموغلوبين) وهو الحديد الغني بالبروتين في خلايا الدم الحمراء، التي تعمل على نقل الأكسجين بين أجهزة الجسد، وهذا يعني أنه من الأمراض الخطيرة التي قد تهدد حياة الإنسان في مراحلها المتطورة.

ويعاني الشخص من أعراض فقر الدم عندما تنقص كريات الدم البيضاء التي سبق الإشارة إليها في جسده ما يتسبب عنه حدوث تشنجات أو حالات إعياء وما لم يتم تدارك تلك الحالات فإن المصاب قد يُتوفى.

أعراض فقر الدم

هناك عدة أعراض تظهر على المصاب بمرض فقر الدم ومن أهمها ما يلي:

الإرهاق الشديد: يعد الإرهاق الشديد أحد أكثر الأعراض المصاحبة للمصاب بفقر الدم، حيث يشعر بإعياء شديد وإرهاق كبير عند بذل أي مجهود ولو كان يسيرًا.

الضعف: من أعراض فقر الدم الضعف لدى الشخص المصاب حيث يبدو ضعيفًا هزيلًا لا قدرة له على بذل أي مجهود.

شحوب الجلد: يأتي شحوب الجلد كأحد الأعراض المصاحبة لفقر الدم، ويختلف شحوب الجلد عن شحوب الوجه، حيث يعاني المريض من تغيُّر لون الجلد الذي يكون أقرب ما يكون إلى الألوان الباهتة.

ضيق التنفس: يصاحب فقر الدم عرَض خطير بعض الشيء وهو ضيق التنفس أو تسارع ضربات القلب، ما ينتج عنه ألم في منطقة الصدر ولذلك فإن المرضى به يعانون من الإجهاد الكبير ومن التعب الشديد عند بذل أي مجهود. ويرجع ذلك إلى الخلل الموجود في نسبة ضخ الدم من وإلى القلب.

الصداع: من أعراض فقر الدم الصداع الشديد والدوخة المصاحبة للمريض لفترات طويلة، بسبب عدم انتظام ضخ الدم من القلب إلى بقية أجزاء الجسد، ويمكن القول إن الصداع يعد من أبرز الأعراض التي يعاني منها مرضى فقر الدم، ومن المعلوم أيضًا أن الصداع ليس مرضًا بل هو عرض يدل على وجود خلل في وظائف الجسد، ولأنه من الأمراض التي تؤثر على أجهزة الدم فإن الصداع ينتج عنها كعرض من الأعراض المصاحبة لمن يعانون منه.

البرودة الملحوظة للقدمين واليدين: لا شك أن فقر الدم يترك آثاره على كافة أعضاء الجسم، ولذلك فإن من أعراضه أنه قد يتسبب في برودة غير مبرَّرة للقدمين واليدين. ويرجع سبب ذلك إلى نقص نسبة الدم في الجسد.

ضعف الشهية: من أعراض فقر الدم ضعف الشهية وفقدانها في كثير من الحالات، حيث يشعر المريض بعدم رغبته في تناول الطعام والشراب وكثيرًا ما يمكث فترات طويلة دون أن يتناول طعامًا أو شرابًا.

آلام اللسان: آلام اللسان والتهاباته من الأعراض المصاحبة لهذا المرض ولذلك فإن الأطباء قد يستدلُّون بشكل أوَّلِي على معاناة الفرد من فقر الدم من خلال الآلام التي قد تكون في لسانه والتي ينتج عنها التهابات.

هشاشة الأظافر: يضاف إلى الأعراض السابقة عرَض هشاشة الأظافر حيث يعاني المريض من هشاشة في الأظافر وتكون ظاهرة بشكل كبير لديهم.

أسبابه

لعل الحديث عن أعراض فقر الدم يستدعي الحديث عن الأسباب التي تؤدي إلى وجود هذا المرض لدى الإنسان، وقد ذكر الباحثون والأطباء عدة أسباب تؤدي إلى فقر الدم على النحو التالي:

نقص الحديد: من أهم أسباب الإصابة بفقر الدم نقص نسبة الحديد في الجسم ولعل هذا السبب هو أشهر أسباب هذا المرض على الإطلاق، ذلك أن نخاع العظام يحتاج إلى الحديد لصناعة الهيموغلوبين وما لم يتوفر الحديد فإن النخاع لن يتمكن من القيام بدوره وصناعة الهيموغلوبين الذي يقوم بأدوار كبيرة في جسم الإنسان.

نقص الفيتامينات: يُعد نقص الفيتامينات في الجسم من أهم أسباب فقر الدم، ومن المعلوم أن الجسم يحتاج إلى الفيتامينات لتوليد كرات الدم الحمراء السليمة، وما لم يتوفر للجسم الفيتامينات اللَّازمة، فإنه يصاب غالبًا بفقر الدم.

الالتهابات: في بعض الحالات قد تتسبب أمراض معيَّنة وتتداخل فيما بينها وتصيب الشخص بفقر الدم ومن أبرز تلك الأمراض السرطان والإيدز ومرض الكلى، وغيرها من الأمراض الالتهابية التي قد تختلف حدتها ففي بعض الأحيان تكون حادة وفي أحيان أخرى تكون مزمنة.

فقر الدم اللاتنسجي: من أسباب حدوث فقر الدم ما يعرف بفقر الدم اللاتنسجي وعلى الرغم من أنه من الأمراض نادرة الحدوث إلا أن احتمالية تسببه في فقر الدم واردة، وقد يتطور إلى مرحلة خطيرة وهي عدم قدرة الجسم على إنتاج ما يكفيه من كرات الدم الحمراء.

أمراض نخاع العظام: من أسباب الإصابة بفقر الدم الأمراض المتعلقة بنخاع العظام ومن صور تلك الأمراض اللوكيميا وتليف نخاع العظم، التي تعد درجة من درجات السرطانات الخطيرة، والتي تؤدي إلى ضرر كبير يصل إلى تهديد الحياة.

ومن خلال ما سبق يمكن القول أن هذه الأسباب تعمل على إصابة الجسم بفقر الدم، وقد تجتمع تلك الأسباب في شخص واحد، وفي بعض الحالات يكون الإصابة بفقر الدم واحدًا من تلك الأمراض.

علاج فقر الدم

لا شك أن فقر الدم من الأمراض التي يمكن علاجها والتغلب عليها بسهولة من خلال اتباع عادات غذائية وصحية لفترات مستمرة، ولأن الوقاية خير من العلاج فإن الالتزام بالإرشادات الطبية والغذائية يقي الإنسان من التعرض لهذا المرض وفيما يلي الحديث عن الطرق التي يمكن من خلالها التغلب عليه.

تناول الأطعمة الغنية بالحديد: لعل تناول الأطعمة الغنية بالحديد من العوامل التي تساعد بشكل كبير على الوقاية من فقر الدم أو علاجه حال إصابة الإنسان به، ومن الأطعمة التي يتوفر بها الحديد؛ اللحوم الحمراء والدواجن والمأكولات البحرية والبقوليات، والخضروات الليفية كالسبانخ، وكذلك البازلاء.

تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات خاصة فيتامين سي: من طرق الوقاية من فقر الدم تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والتي تعمل على امتصاص أفضل للحديد ومن تلك الأطعمة القرنبيط الأخضر والكيوي والبطيخ والطماطم والفراولة والفلفل وغيرها من الخضروات والفواكه الغنية بالفيتامينات.

استخدام الأدوية والمكملات الغذائية: من الطرق التي يوصي بها الأطباء لعلاج أعراض فقر الدم استخدام الأدوية والمكملات الغذائية التي تكون غنية بالحديد والفيتامينات في الغالب.

اعتماد التغييرات الغذائية: لا شك أن اعتماد التغييرات الغذائية من الأمور المفيدة للغاية في علاج فقر الدم والتغلب على المشاكل المتعلقة به، وذلك من خلال التقليل من الأغذية التي لا تفيد الجسم، واستبدالها بأغذية فعالة تحتوي على نسب مقبولة من الفيتامينات والحديد كما سبق الإشارة إلى ذلك. ولذلك فإن كثيرًا من الأطباء يلجأون لفكرة التغييرات الغذائية للتغلب على هذه الأعراض.

إن ما سبق يؤكد أن ظهور أعراض فقر الدم على المريض يستدعي أن يراجع الطبيب فورًا وأن يحسِّن من عاداته الغذائية ليتمكن من تحسين وضعه الصحي وتقليل المخاطر الناتجة عن فقر الدم.

قد يعجبك أيضاً
أكتب تعليق

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ويمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت. حسناً قراءة المزيد